أعرب الرئيس البرازيلي السابق، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، عن أمله في أن يقر منافسه الرئيس الحالي جاير بولسونارو بالهزيمة، في حال خسارته الانتخابات الرئاسية، مع دخول البلاد الأسبوع الأخير قبل إجراء الجولة الثانية.
وقال لولا في مؤتمر صحفي في ساو باولو: "آمل إن فزت في الانتخابات، أن يكون لديه لحظة تعقل ويتصل بي لقبول النتيجة"، وفق "فرانس برس".
وأضاف: "إذا خسر بولسونارو وأراد البكاء (...) فقد خسرت أنا سابقا ثلاث انتخابات"، متابعا "في كل مرة خسرت فيها، كنت أعود إلى المنزل دون الاستمرار في التفوه بالشتائم أو الشعور بالانفعال".
وشكك بولسونارو الزعيم اليميني المتطرف بشكل متكرر في نظام التصويت الإلكتروني في البرازيل، وهدد بأنه لن يقبل الخسارة بكل بساطة أمام منافسه اليساري.
ومع ذلك، فقد خفف في الأسابيع الأخيرة من حدة لهجته في سعيه لجذب الناخبين المترددين، قائلا إنه سيقبل النتيجة في حال لم تكن "غير طبيعية".
وقبل أيام قليلة من انتخابات 30 أكتوبر، يتسابق الخصمان اللدودان لكسب ود ناخبين لم يحسموا أمرهم بعد.
وفي استطلاع أجراه "معهد داتافولها" ونشره الأسبوع الماضي، نال لولا 52 بالمئة من الأصوات قبل الجولة الثانية، مقابل 48 بالمئة لبولسونارو.
مناظرة تلفزيونية
ومن المنتظر أن يشارك المرشحان في مناظرة تلفزيونية أخيرة، الجمعة.
وقال لولا: "استراتيجية أي مرشح هي أولا محاولة إقناع الأشخاص الذين لم يصوتوا لأي سبب من الأسباب بالحضور والتصويت. ولمحاولة الفوز بكل صوت، أجعل من السهل على الناس التصويت".
وأضاف: "هذه الانتخابات ستحدد ما إذا كنا نريد أن نعيش في ديموقراطية أو في ظل الفوضى أو الفاشية الجديدة. هذا ما هو على المحك. أتمنى أن يختار الناس الديموقراطية".
وتشهد البرازيل حملات انتخابية مستقطبة وقاسية وحافلة بالإهانات والشتائم والمعلومات المضللة من كلا الطرفين.
ويسعى بولسونارو للفوز بولاية ثانية بعد ولاية أولى من أربع سنوات تعرض خلالها لانتقادات شديدة بسبب تعامله مع وباء كوفيد وتصريحاته المثيرة للجدل بشأن النساء والصحافة والأقليات والأعداء المتخيلين مثل المحكمة العليا.
أما لولا الذي حكم البرازيل من عام 2003 حتى عام 2010، فيسعى للعودة بعد أن أمضى 18 شهرا في السجن بتهم مثيرة للجدل أسقطت فيما بعد.
وكان ينظر إلى لولا على أنه المرشح الفائز في الجولة الأولى التي جرت في الثاني من أكتوبر، لكن أداء بولسونارو كان أفضل مما أشارت إليه استطلاعات الرأي، حيث حصل على 43 بالمئة من الأصوات مقابل 48 بالمئة للولا.