تحدث وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو هاتفيا مع نظيره الأميركي لويد أوستن، الأحد، للمرة الثانية في 3 أيام، كما أجرى مكالمات مع 3 نظراء آخرين من دول حلف شمال الأطلسي.
ولم تقدم موسكو أي تفاصيل عن المحادثة مع أوستن، والتي جاءت بعد أن تحدث الوزيران يوم الجمعة لأول مرة منذ مايو. وعن المكالمات الأخرى، أفادت موسكو بأن شويغو قال إن الوضع في أوكرانيا يزداد سوءا.
وعن مكالمة شويغو مع وزير القوات المسلحة الفرنسي سيباستيان ليكورنو، قالت وزارة الدفاع الروسية: "ناقشا الوضع في أوكرانيا الآخذ في التدهور سريعا. إنه يتجه نحو مزيد من التصعيد الخارج عن السيطرة".
وتحدث شويغو بشكل منفصل إلى وزير الدفاع التركي خلوصي أكار والبريطاني بن والاس.
ولم يكن هناك ما يشير من الجانب الروسي إلى أن المحادثات أدت إلى أي نتيجة إيجابية. ومع هذا، فقد أظهرت تلك المكالمات أن قنوات الاتصال لا تزال قائمة بين روسيا وأعضاء الحلف الذي تقوده الولايات المتحدة في وقت يتزايد فيه القلق الدولي من تصعيد نووي محتمل.
ومع ترنح روسيا من الهزائم المتتالية في أوكرانيا، قال الرئيس فلاديمير بوتين إن بلاده ستلجأ إلى الأسلحة النووية إذا لزم الأمر للدفاع عن "وحدة أراضيها".
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إن العالم أقرب إلى "صراع كارثي" من أي وقت مضى منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962.
وبدأ حلف الأطلسي الأسبوع الماضي مناوراته السنوية للردع النووي، وقال إنه يتوقع أن تجري روسيا تدريبات قريبا لاختبار مدى استعداد قواتها النووية.
وذكر الوزير الفرنسي ليكورنو، بعد الاتصال الهاتفي اليوم الأحد، أنه أعاد تأكيد رغبة فرنسا في حل سلمي للصراع في أوكرانيا، مضيفا أن باريس ترفض الانجرار إلى أي من أشكال التصعيد.
كما قالت بريطانيا إن والاس "نفى" مزاعم شويغو بأن الدول الغربية تعمل على تسهيل خطة كييف لتصعيد الصراع في أوكرانيا.