أعلن البيت الأبيض، الخميس، أن عناصر إيرانيين كانوا على الأرض في شبه جزيرة القرم، لمساعدة القوات الروسية في شن هجمات بطائرات مسيرة على أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي: "تقديراتنا أن عناصر عسكريين إيرانيين كانوا على الأرض في القرم وساعدوا روسيا في هذه العمليات".

وأوضح كيربي أن الإيرانيين في القرم كانوا مدربين وعناصر دعم تقني وأن الروس كانوا يوجهون المسيرات التي ألحقت أضرارا بالغة ببنى تحتية أوكرانية.

وأضاف: "طهران الآن منخرطة مباشرة على الأرض، ومن خلال توفير أسلحة يطال تأثيرها مدنيين وبنى تحتية مدنية في أوكرانيا".

وتابع: "ستبذل الولايات المتحدة كافة السبل لكشف وردع ومواجهة إمداد إيران لتلك الذخائر ضد الشعب الأوكراني".

وأكد كيربي: "سنواصل تطبيق كل العقوبات الأميركية على تجارة الأسلحة الروسية والإيرانية".

من جانبه أكد البنتاغون الأميركي أن إيران تصدّر الإرهاب إلى المنطقة وأوكرانيا، ولديها قوات على الأرض في القرم لدعم الجيش الروسي.

وأضاف: روسيا تلجأ إلى إيران وكوريا الشمالية لتزويدها بأسلحة موجهة ودقيقة لأنها استنزفت مخزوناتها.

كما أكد أن مجلس الأمن القومي الأميركي سيحاسب إيران من خلال فرض العقوبات وإجراءات أخرى

واشنطن تهدد بفرض عقوبات على طهران

وهدّدت الولايات المتحدة، الاثنين، باتخاذ إجراءات بحقّ الشركات والدول التي تتعاون مع برنامج الطائرات المسيّرة الإيرانية، معتبرا تحالف موسكو مع طهران تهديدا كبيرا للعالم.

وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، للصحافيين: إن "أيّ جهة لديها أنشطة مع إيران تتعلّق بالطائرات المسيّرة أو بتطوير الصواريخ البالستية أو بتدفق الأسلحة من إيران إلى روسيا، عليها أن تحذر جدا وأن تتخذ الاحتياطات اللازمة. لن تتردد الولايات المتحدة في استخدام العقوبات أو اتخاذ إجراءات بحقّ الجناة".

وأضاف أنّ "تعميق روسيا تحالفها مع إيران أمر يجب أن يراه العالم بأسره على أنه تهديد كبير".

أخبار ذات صلة

واشنطن: تعميق روسيا تحالفها مع إيران "تهديد كبير"
"مسيرات الكاميكازي" تشعل حرب أوكرانيا.. وإيران تحسم الجدل

من جهتها، نفت إيران، الاثنين، تزويد روسيا بطائرات مسيرة لاستخدامها في عمليتها الخاصة في أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني خلال مؤتمر صحفي أسبوعي: "الأنباء المنشورة عن تزويد إيران روسيا بطائرات مسيرة لها أطماع سياسية، وتنشرها مصادر غربية".

وأضاف كنعاني: "لم نوفر أسلحة لأي طرف من الدولتين المتحاربتين".