قدم طيارون سابقون في سلاح الجو الملكي البريطاني تدريبات في الصين على كيفية إسقاط الطائرات الغربية، وهو ما دفع جنرالا سابقا في الجيش إلى وصفهم بـ"الخونة".
ونقلت صحيفة "ديلي ميل" عن مسؤولين في وزارة الدفاع البريطانية قولهم، إن ما يصل إلى 30 طيارا بريطانيا مرروا معرفة وخبرة حساستين إلى الجيش الصيني، وهو ما يشكل خطرا على الأمن الوطني البريطاني.
ورغم أنهم لا يخرقون القانون الحالي، لكن الطيارين قوبلوا بهجوم من وزير القوات المسلحة البريطانية، جيمس هيبي، الذي أشار إلى أن القانون سيتغير قريبا، بحيث يمنع المتقاعدين العسكريين من تقديم المساعدة للخصوم الخارجيين.
وأضاف هيبي أن ما فعله الطيارون لا يتوافق مع فهمه للخدمة العسكرية، "لأن الصين قوة أجنبية تتحدى مصالح بريطانيا".
وكشف أن هؤلاء الطيارين تلقوا مبالغ تصل إلى 283 ألف دولار أميركي أجرا سنويا، بالإضافة إلى امتيازات.
وأكد أنه تم تحذير الطيارين من العواقب التي تنطوي عليها أفعالهم.
وقال وزير القوات المسلحة البريطانية إن لدى الجيش قلق عميق منذ فترة من الزمن على خلفية هذه المسألة، مشيرا إلى أن فرع مكافحة التجسس توصل إلى أن الطيارين يعرفون ماذا يقومون به.
وأضاف أن السلطات العسكرية تواصلت مع الطيارين السابقين وأوضحت لهم أنها تتوقع منهم ألا يستمروا في هذا العمل.
وشدد جيمس هيبي على أن الطيارين السابقين لم يأخذوا بالنصيحة، ولذلك سيتغير القانون لجعل نقل الخبرات بعد التقاعد لقوى أجنبية أمرا غير شرعي.
وذكرت تقارير أن عملية تجنيد الطيارين تمت عن طريق أكاديمية طيران في جنوب إفريقيا.
وعمل الطيارون البريطانيون على تدريب نظرائهم الصينيين في شتى أنحاء الصين، ضمن الجيش الشعبي الصيني.
ولقاء ذلك، تلقوا رواتب مجزية مع أماكن إقامة فاخرة وخادمات وسيارات سريعة.
وبينما حافظ وزير القوات المسلحة البريطانية على لغة دبلوماسية في نقد سلوك الطيارين، ذهب أدميرال سابق في الجيش البريطاني إلى أبعد من ذلك.
وقال الأدميرال البريطاني كريس باري إنه "يجب كشف هؤلاء الخونة المحتملين، وفضحهم ونبذهم".
وأضاف أنه "يشعر بالاشمئزاز من أشخاص يأخذون المال" لقاء خدمات تطوير قدرة لنظام معاد لدول الغرب.