في مقابلة خاصة مع سكاي نيوز عربية، تطرقت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط لعدة ملفات مهمة تخص المنطقة والوضع العالمي الحالي.

وتقوم مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف بزيارة لعدد من الدول في الشرق الأوسط مثل مصر والإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر وعمان، من 11 حتى 22 أكتوبر، للقاء مجموعة من كبار المسؤولين الحكوميين وممثلين عن المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني.

وقالت ليف في مقابلة خاصة مع سكاي نيوز عربية: "هذه الزيارة التي أقوم بها والتي بدأت في مصر والتي ستنتهي في مسقط وستتضمن عدد من الدول في المنطقة، تعنى بإعادة تأكيد أجندة الرئيس الأميركي جو بايدن لهذه المنطقة، فأهدافنا كانت منذ البداية المساعدة في خفض التصعيد وتهدئة الأزمات في عدد من الدول".

وأضافت: "العالم يشهد تغيرا لم نشهده منذ عقد تقريبا، وهذا يدفعنا للعمل مع شركائنا للعمل على استقرار المنطقة، والعمل على القضايا العالمية مثل التغير المناخي والأزمة الاقتصادية العالمية".

وأكدت أن بلادها لا تريد الانسحاب من الشرق الأوسط، بل على العكس، ضاعفت واشنطن جهودها في عدة مجالات بالمنطقة.

قرار أوبك+

وتطرقت ليف لقرار أوبك+ بخفض إنتاج النفط، والذي جاء بالتوافق والإجماع بين جميع الدول الأعضاء.

وقالت ليف: "كان لدينا منظور مختلف عن مجموعة " أوبك+" بشأن تخفيض الإنتاج، لأن قرار المجموعة سيرفع الضغوط الاقتصادية، ونحن نهدف لتجاوز هذه المسألة بالتشاور مع شركائنا".

وأشارت إلى أن بلادها "لا تنظر لمنفعة محددة، بل تنظر لاستقرار الإمدادات في الأسواق، وهذا ما قاله الرئيس جو بايدن".

وأكدت: "المجتمع الدولي خرجت للتو من ضغوط وباء كورونا، وبعض الدول لا زالت تعاني من تداعيات الحرب الأوكرانية، ونحن لا نرى الوقت مناسبا لقرار خفض الإنتاج".

أخبار ذات صلة

باربرا ليف: حل الأزمة الأوكرانية يتمثل بوقف روسيا لعمليتها
تيد كروز: إدارة بايدن تضغط على حلفائنا للإفراج عن متطرفين

 أسس العلاقات

وتحدثت ليف حول تطور العلاقات بين الولايات المتحدة والمنطقة، حيث أشارت إلى أن "العلاقات بدأت بقاعدة ضيقة مثل العلاقات الأمنية، ولكن العلاقات توسعت مع مرور الوقت، وهو ما يشكل قاعدة واسعة للتعاون، ونتطلع للاستفادة المشتركة من الديناميكية الجديدة في المنطقة، والتي ساهمت بها الاتفاقات الإبراهيمية الأخيرة".

ترسيم الحدود المائية

وحول اتفاق ترسيم الحدود المائية بين لبنان وإسرائيل، قالت ليف: "اتفاق ترسيم الحدود المائية بين لبنان وإسرائيل، يشكل فائدة كبيرة للبلدين، وسيعني استقرارا وفائدة للدولتين، وكنا مسرورون لوجود الرغبة بالتوصل للاتفاق، كما نقدر الدعم الذي قدمته حكومات المنطقة مثل حكومة الإمارات، التي شجعت الطرفين للتوصل إلى اتفاق".

إيران

وعن الاضطراب الشعبي الذي تشهده إيران، أكدت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط أن "تركيز العالم يجب أن ينصب على الشعب الإيراني وما يطلبونه من حكومتهم وما تقوم به بالمقابل الحكومة، وهو قمع وعنف للحريات".

"نريد أن نرى الشعب الإيراني يحصل على الحرية، نحن ندعم الشعب الإيراني في قضيته الحالية".

اليمن

أكدت ليف أننا نعيش "وقتا صعبا في اليمن.. كل جهودنا منصبة نحو تحقيق هدنة مستدامة في اليمن، بالعمل مع حكومات المنطقة".

وأشارت إلى أنه من السابق لأوانه أن نناقش مراجعة إخراج اليمن من قائمة الإرهاب الأميركية، "ولكن علينا النظر بالتأثير الإنساني على الشعب اليمني، لذا هذا القرار معقد وليس بالسهل، ولكن أولويتنا هي إعادة الحوثي لطاولة المفاوضات".

النزاع في أوكرانيا

ورفضت ليف تسمية النزاع الدائر بين روسيا وأوكرانيا، بأنه "حرب بين دولتين"، مشيرة إلى أن "ما يحصل اليوم هو ليست حربا بين روسيا وأوكرانيا، فأوكرانيا تناضل من أجل بقائها، هي حرب شنتها دولة أكبر على دولة أصغر دون استفزاز".

وختمت: "نحن نواجه مفترق طرق تاريخي، حيث يتم انتهاك مواثيق الأمم المتحدة، لذا تهديدات الرئيس الروسي غير مسؤولة. انتهاء الحرب سيكون بخروج روسيا عن هذه الأرض السيادية الصغيرة".