قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في تصريحات تلفزيونية، اليوم الاثنين، إنه تم توجيه ضربات بمختلف أنواع الأسلحة لمواقع عسكرية أوكرانية، مضيف أن الرد في حال تكرار "الأعمال الإرهابية" سيكون "أشد قسوة".
وقال بوتين إن أوكرانيا "تعتمد ممارسات إرهابية"، وأنها تنفذ هجمات إرهابية عدة وأعمالا تخريبية ضد منشآت مدنية وبنى تحتية روسية.
وأقر الرئيس الروسي بأن بلاده نفذت حملة القصف التي تعرضت لها عدة مدن أوكرانية صباح اليوم الاثنين، وقال "وجهنا ضربات بمختلف أنواع الأسلحة لمواقع عسكرية أوكرانية وردنا سيكون أشد على أي أعمال إرهابية".
وأوضح بوتين أنه "لا بد لروسيا من الرد على انفجار القرم"، في إشارة إلى الانفجار الذي تعرض له الجسر الرابط بين البر الروسي وشبه جزيرة القرم، مشيرا إلى أن الأجهزة الخاصة الأوكرانية تقف وراء الهجوم الذي استهدف جسر القرم.
وقال بوتين إن الأجهزة الخاصة الأوكرانية حاولت أيضا تفجير خط أنابيب تركي.
وأضاف بوتين أنه "في حال تكرار الأعمال الإرهابية الأوكرانية سيكون ردنا أشد قسوة ومناسبا لما نتعرض له".
رد صارم
ووفقا لوسائل إعلام روسية، فقد هدد بوتين، في مستهل اجتماع مع أعضاء مجلس الأمن القومي اليوم الاثنين، النظام الأوكراني برد صارم على أي هجمات إرهابية على الأراضي الروسية، مؤكدا على أن موسكو من المستحيل أن تترك جرائم نظام كييف دون رد.
وقارن بوتين السلطات الأوكرانية بالجماعات الإرهابية قائلا: "لقد وضعت كييف نفسها على قدم المساواة مع أكثر الجماعات الإرهابية الكريهة"، ولطالما استخدم النظام في كييف الأساليب الإرهابية منذ فترة طويلة، حتى أنه حاول تدمير خط أنابيب "السيل التركي" لنقل الغاز الروسي.
ووفقا لسبوتنيك، فقد أشار بوتين إلى أنه في اليوم السابق (الأحد)، أبلغه رئيس لجنة التحقيق الروسية، ألكسندر باستريكين، عن النتائج الأولى للتحقيق في التخريب على جسر القرم.
وقال بوتين: "تشير بيانات فحوصات الطب الشرعي وغيرها، بالإضافة إلى المعلومات العملياتية، إلى أن انفجار 8 أكتوبر هو عمل إرهابي. هجوم إرهابي يهدف إلى تدمير البنية التحتية المدنية الحيوية لروسيا. ومن الواضح أيضًا أن العملاء والمنظمين والجناة خدمات أوكرانية خاصة".
وقال إن "نظام كييف يستخدم منذ فترة طويلة الأساليب الإرهابية، هذه هي جرائم قتل الشخصيات العامة والصحفيين والعلماء في كل من أوكرانيا وروسيا".
وأضاف: "نفذت الخدمات الخاصة لأوكرانيا أيضًا 3 أعمال إرهابية ضد محطة الطاقة النووية في كورسك في روسيا، مما أدى مرارًا إلى تقويض خطوط الجهد العالي لمحطة الطاقة. ونتيجة للهجوم الثالث، تضررت 3 خطوط في وقت واحد. تم القضاء على الضرر في أقصر وقت ممكن، ولم يتم السماح بعواقب وخيمة من خلال التدابير المتخذة.
وتابع بوتين: "وهكذا، من خلال أفعاله، وضع نظام كييف نفسه في الواقع على نفس مستوى التشكيلات الإرهابية الدولية، مع أكثر التنظيمات بغضا. من المستحيل ترك جرائم من هذا النوع دون رد. صباح اليوم، بناء على اقتراح من وزارة الدفاع ووفقا لخطة هيئة الأركان العامة الروسية، تم إطلاق سلاح جوي وبحري وبري بعيد المدى وعالي الدقة ضد مرافق الطاقة والقيادة العسكرية والاتصالات الأوكرانية".
وأضاف "إذا استمرت محاولات شن هجمات إرهابية على أراضينا، فستكون ردود روسيا صارمة وستتوافق في نطاقها مع مستوى التهديدات لروسيا. لا ينبغي لأحد أن يشك في هذا".
وخلص بوتين: "أطلب من وزير الدفاع تقديم تقرير عن النتائج".