أعلنت شركة تسلا، الأحد، أن تسليمات السيارات الكهربائية في الربع الثالث كانت أقل من المتوقع، مشيرة إلى تحديات لوجستية.
وذكرت أكبر شركة لتصنيع السيارات الكهربائية: "لقد أصبح تأمين قدرة نقل المركبات وبتكلفة معقولة يمثل تحديا متزايدا"، لكن بعض المحللين عبروا عن مخاوف إزاء الطلب على السلع الباهظة الثمن بسبب ضعف الاقتصاد العالمي.
وقال دان آيفز المحلل لدة ويدبوش سيكيوريتيز لرويترز بعد إعلان نتائج التسليمات: "لا يزال للاقتصاد... تأثير سلبي على تسلا، وهو في الغالب لوجستي. لكنني أعتقد بأن هناك بعض (قضايا) متناثرة بشأن الطلب".
وأضاف "هناك سحابة مظلمة تخيم على قطاع السيارات. وتسلا ليست محصنة".
موجة مجنونة
سلمت تسلا 343830 سيارة، وهو رقم قياسي لصانع السيارات الأعلى قيمة في العالم، لكنه أقل مما توقعه المحللون بتسليم 359162 في المتوسط، وفقا لرفينيتيف، وقبل عام، سلمت تسلا 241300 مركبة.
كانت عمليات التسليم الأخيرة أقل بكثير من إنتاج تسلا البالغ 365923 سيارة، وهو أمر نادر الحدوث بالنسبة لشركة صناعة السيارات، التي شهدت عمليات تسليم أعلى أو مماثلة للإنتاج في العديد من الأرباع المالية الأخيرة.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة تسلا إيلون ماسك الأحد: "تقليص موجة التسليم المجنونة في نهاية الربع لتقليل التكاليف وتسريع وتخفيف الضغط على فريق تسلا".
وفي العام الماضي، قال ماسك إن تسلا تشهد "موجة مجنونة" من عمليات التسليم في نهاية كل ربع سنة لأن مصنعها في شنغهاي يُصنع أولا سيارات للتصدير إلى أوروبا ودول أخرى في النصف الأول من الربع ثم السيارات التي ستباع في الصين.
وطلبت تسلا من موظفيها مرة أخرى المساعدة في تقديم "عدد كبير جدا من المركبات للعملاء الذين ينتظرون بفارغ الصبر (في كاليفورنيا) خلال الأيام الأخيرة من الربع الثالث".
وعمدت شركة صناعة السيارات إلى تحديث خطوط الإنتاج في شنغهاي بعد عودة ظهور حالات كوفيد-19، مما أجبر المصنع على تعليق عمليات الإنتاج وأدى إلى التراجع الأول في عمليات التسليم بعد تشغيل قياسي استمر لما يقرب من عامين.
وقالت تسلا إنها سلمت سيارات مدمجة طراز موديل 3 وسيارات رياضية من طراز موديل واي بلغ عددها 325158 مركبة، بالإضافة إلى 18672 سيارة من طراز موديل إس وموديل إكس للعملاء خلال الربع الأخير.