قال شهود عيان لوكالة رويترز إن دوي إطلاق نار كثيف سُمع قادما من المعسكر الرئيسي للجيش وبعض المناطق السكنية في عاصمة بوركينا فاسو، في ساعة مبكرة من صباح الجمعة.
وذكر مراسلو رويترز أن عدة جنود مسلحين شوهدوا وهم يتمركزون على الطريق الرئيسي المؤدي إلى مقر الرئاسة ويمنعون الدخول للمباني الإدارية والتلفزيون الوطني الذي توقف عن البث.
ولم يتسن الاتصال بمتحدث باسم الحكومة العسكرية للحصول على تعقيب.
واستولى المجلس العسكري على السلطة في انقلاب في 24 يناير، أطاح بالرئيس روش كابوري وحل الحكومة.
وفي أول بيان له في ذلك الوقت، تعهد زعيم الانقلاب الكولونيل بول هنري سانداوجو داميبا بإعادة الأمن بعد أعمال العنف، التي قام بها متطرفون مرتبطون بتنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين، واستمرت على مدى سنوات.
لكن الهجمات مستمرة والجيش في حالة فوضى، إذ قتل مهاجمون مجهولون أحد عشر جنديا خلال هجوم هذا الأسبوع على قافلة مؤلفة من 150 مركبة كانت تنقل إمدادات إلى بلدة في شمال بوركينا فاسو. ولا يزال 50 مدنيا في عداد المفقودين.
وأصبحت مناطق واسعة في الشمال والشرق لا يحكمها أحد منذ عام 2018. وفر الملايين من منازلهم خوفا من المزيد من الهجمات التي يشنها مسلحون كثيرا ما يستخدمون الدراجات النارية في مهاجمة المجتمعات الريفية. وقتل الآلاف في الهجمات.
وباتت الدولة الواقعة في غرب إفريقيا، وهي واحدة من أفقر دول العالم، بؤرة لأعمال العنف التي بدأت في مالي المجاورة في عام 2012، ولكنها امتدت منذ ذلك الحين إلى منطقة الساحل جنوب الصحراء الكبرى القاحلة.