قالت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، لـ"سكاي نيوز عربية"، إن دولا عديدة حاولت الوساطة في الحرب الأوكرانية، مشددة على أن حل الأزمة يتمثل بوقف روسيا لعملياتها العسكرية.
ووصفت ليف أهداف العملية العسكرية الروسية قائلة إنها "تتمحور حول تدمير أوكرانيا وتقسيمها واحتلالها وحرمانها من سيادتها وهُويتها كدولة".
وأضافت: "حاولت العديد من الدول بناء على حسن نيتها، الوساطة في هذه المسألة. أريد الاقتباس من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الذي قال خلال الأسبوع الجاري إنه يوجد حلّ سهل جدا لإنهاء الحرب، ألا وهو توقف القوات الروسية عن القتال. وفي المقابل، إن توقفت القوات الأوكرانية عن القتال فستكون نهاية أوكرانيا".
وفيما يتعلق بالملف السوري، قالت ليف: "الوضع أكثر من معقّد ومأساوي. حين تسلمت الإدارة الأميركية الجديدة الحكم، حاولت قدر الإمكان معرفة ما يكمن فعله، للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الرهيبة هناك".
وأوضحت أن "مسؤولية الحكومة السورية هي السماح للناس بالعودة إلى منازلهم. يمكن للرئيس بشار الأسد أن يخلق البيئة المواتية لعودة النازحين واللاجئين الذين عاشوا سنوات طويلة ومريرة في المنفى".
وعن الوضع في لبنان، قالت ليف: "الفساد مستشرٍ في الدولة ويقضي عليها تدريجيا. سئم الشعب اللبناني ذلك كما سئم منه العالم. توجد العديد من القضايا التي تُعدّ مسؤولية على عاتق الحكومة اللبنانية ونوابها، على رأسها عقد انتخابات رئاسية في وقتها المناسب وقبل الحادي والثلاثين من أكتوبر، وبعدها، يجب تشكيل حكومة دائمة لتولي أعمال أجندة الإصلاحات، وهو أمر حيوي لضمان استمرار لبنان وللتأكد من عدم انهيار الدولة".
وحمّلت المسؤولة الأميركية المجتمع السياسي اللبناني وقادة الأحزاب وأعضاء مجلس النواب والحكومة المسؤولية عن الأوضاع في البلاد، مشددة على أن حزب الله "يلعب دورا تخريبيا في لبنان لكن ذلك لا يعفي الطبقة السياسية من دورها في انتخاب رئيس وتشكيل حكومة، وإنهاء حزمة الإصلاحات التي ستخوّل صندوق النقد الدولي من تقديم دعمه للبنان، وهذا بدوره سيفتح الطريق للمزيد من التمويل ممّا سيخرج الدولة من أزماتها".
وتطرقت ليف للملف العراقي معتبرة أن حل أزمة البلاد بأيدي قادته، داعية إلى "الحوار الشامل"، ومؤكدة أنه "ما من وصفة سحرية للوضع. يجب على المسؤولين أن يجلسوا حول الطاولة لإجراء حوار شامل وتشكيل حكومة".
وتناولت ليف في حديثها قضية الملف النووي الإيراني، حيث قالت: "قدمت إيران مسائل خارج سياق الاتفاق النووي لعام 2015 (خطة العمل المشتركة الشاملة) والتي لا تمت بأي صلة للاتفاق السابق. وبالتالي، وصلت الأمور حاليا إلى وضع الجمود. يوجد حل للعودة إلى مسار الاتفاق، ونؤمن بأنه يحمل قيم عدم انتشار الأسلحة النووية للولايات المتحدة وللمجتمع الدولي".