أعلنت واشنطن، يوم الخميس، فرض عقوبات اقتصادية على شرطة الأخلاق الإيرانية والعديد من المسؤولين الأمنيين لممارستهم "العنف بحق المتظاهرين"، وكذلك على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني بعد اعتقالها.
وقالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين في بيان إن هذه العقوبات تستهدف "شرطة الأخلاق الإيرانية وكبار المسؤولين الأمنيين الإيرانيين المسؤولين عن هذا القمع"، و"تثبت الالتزام الواضح لإدارة بايدن-هاريس لجهة الدفاع عن حقوق الانسان وحقوق النساء في إيران والعالم".
وفي ألمانيا، نددت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك بـ"الهجوم الوحشي على النساء الشجاعات" اللواتي يتظاهرن منذ ايام عدة في ايران، معتبرة أن قمع التظاهرات يشكل "تعرضا للإنسانية".
وقالت الوزيرة على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إن "الهجوم الوحشي على النساء الشجاعات هو تعرض للإنسانية"، مضيفة أن المانيا تعتزم رفع "هذا الانتهاك لحقوق النساء وتاليا لحقوق الإنسان أمام مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة".
وتوفيت مهسا أميني (22 عاما) الأسبوع الماضي بعدما ألقت شرطة "الأخلاق" في طهران القبض عليها بسبب ارتدائها ما وُصف بـ"ملابس غير لائقة".
وبحسب رويترز، فقد دخلت المرأة في غيبوبة خلال احتجازها، بينما قالت السلطات إنها ستفتح تحقيقا للوقوف على سبب الوفاة.
محليًا، دعا الحرس الثوري الإيراني، السلطة القضائية في البلاد إلى محاكمة من ينشرون ما وصفها بـ"الأخبار الكاذبة والشائعات" عن واقعة وفاة مهسا أميني.
وأضرم محتجون في طهران وعدة مدن إيرانية النار في مركزين ومركبات للشرطة، في وقت سابق يوم الخميس، مع تواصل الاضطرابات لليوم السادس، بينما وردت أنباء عن تعرض قوات الأمن لهجمات.