قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية إنه ستكون هناك عواقب إضافية إذا ضمت روسيا أجزاء من أوكرانيا، وذلك في الوقت الذي يعتزم فيه زعماء نصبتهم موسكو في مناطق بأربعة أقاليم أوكرانية إجراء استفتاءات على الانضمام إلى روسيا.

أخبار ذات صلة

بامتيازات الجنسية.. تحركات روسية لجذب المقاتلين الأجانب

وقال المسؤول "لقد أوضحنا أنه سيكون هناك المزيد من العواقب. لدينا ... عدد من الأدوات".

وإذا ضمت موسكو رسميا جزءا إضافيا كبيرا من أوكرانيا فسيكون الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بالضرورة جريئا إلى حد المخاطرة بأن تدخل الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون في مواجهة عسكرية مع روسيا أكبر قوة نووية في العالم.

وقالت تاتيانا ستانوفايا مؤسسة مركز التحليلات السياسية آر.بولوتيك "كل هذا الكلام عن استفتاءات إنذار لا يشوبه أي غموض من روسيا لأوكرانيا والغرب".

الناتو: الحرب في أوكرانيا لن تنتهي قريبا

صراع أكبر؟

أخبار ذات صلة

زيلينسكي: زمام المبادرة مع أوكرانيا على خط المواجهة ضد روسيا

وكان قد حذر الرئيس الأميركي جو بايدن في مارس من أن مواجهة مباشرة بين حلف شمال الأطلسي وروسيا سيكون معناها نشوب حرب عالمية ثالثة. ويحرص بايدن وقادة حلف شمال الأطلسي الآخرون على القول إنهم لا يريدون أن تخوض قوات الحلف صراعا مباشرا مع القوات الروسية.

ومع ذلك يصور بوتن والجنرالات والمسؤولون الروس الصراع بالفعل بأنه تنافس مع الغرب الذي يقولون إنه أرسل إلى أوكرانيا أسلحة متقدمة ويساعد في توجيه القوات الأوكرانية بالمعلومات المخابراتية والتدريب، وهو ما يؤدي بالتبعية إلى قتل الجنود الروس.

ويوم الجمعة تحاشى بوتن ذكر الهجوم المضاد الأوكراني الخاطف الذي وقع في الأسابيع الماضية وصور الصراع على أنه محاولة روسية لمنع ما قال إنها مؤامرة غربية لتفكيك روسيا وتدميرها.

أميركا تتهم روسيا بتنفيذ تهجير قسري للمدنيين

 تخوف غربي

أخبار ذات صلة

استفتاءات الانضمام لروسيا تضع أوكرانيا في مهب التقسيم

يقول أيددميتري ميدفيديف، الذي شغل منصب رئيس روسيا من عام 2008 إلى عام 2012 ويشغل الآن منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، إن الاستفتاءات ستغير مسار التاريخ الروسي وتتيح للكرملين المزيد من الاختيارات للدفاع عما قال إنه سيصبح أرضا روسية.

وقال ميدفيديف في منشور على تيليجرام "التعدي على الأراضي الروسية جريمة تتيح استخدام جميع قوات الدفاع عن النفس". وأضاف أن "هذا هو سبب الخوف من هذه الاستفتاءات في كييف والغرب".

وأضاف "المهم بنفس القدر أنه بعد التعديلات على دستور دولتنا لن يكون أي رئيس لروسيا في المستقبل، لن يكون (أي) مسؤول قادرا على الرجوع عن هذه القرارات".

وتسمح العقيدة النووية الروسية باستخدام الأسلحة النووية إذا استُخدمت ضدها أسلحة دمار شامل أو واجهت الدولة الروسية تهديدا وجوديا باستخدام أسلحة تقليدية.

وقال فياتشيسلاف فولودين رئيس مجلس الدوما، أحد غرفتي البرلمان الروسي، إن المجلس سيؤيد انضمام الأقاليم الأوكرانية التي تنتهي الاستفتاءات فيها بالموافقة على الانضمام إلى روسيا.

وقالت أوكرانيا إن التهديد بالاستفتاءات "ابتزاز ساذج" ودليل على أن روسيا في حالة فزع.

أوكرانيا.. درع روسيا ونقطة ضعفها!