أعلن رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف تشكيل لجنة تقصي حقائق إثر وفاة شابة خلال احتجازها لدى شرطة الأخلاق، فيما حذَّرت صحيفة "إيران" الحكومية من تحول القضية إلى توتر داخلي.
وتوفيت مهسا أميني (22 عاما) بعدما دخلت في غيبوبة في أعقاب إلقاء شرطة الأخلاق القبض عليها في طهران الأسبوع الماضي، مما أثار احتجاجات في طهران وإقليم كردستان الذي تنحدر منه ومناطق أخرى.
وقالت منظمة هنغاو المدافعة عن حقوق الإنسان على تويتر إن رجلين قُتلا عندما أطلقت قوات الأمن النار على المحتجين في مدينةسقز الكردية، مسقط رأس أميني.
وأضافت أن رجلين آخرين قُتلا في بلدة ديواندره في "إطلاق نار مباشر" من قوات الأمن وقُتل خامس في دهكلان، بالمنطقة الكردية أيضا.
الموقف الرسمي
- أجرى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اتصالاً بأسرة مهسا أميني عبّر خلاله عن مواساته، وتعهد بمتابعة التحقيق حتى توضيح ملابسات القضية.
- قال قائد شرطة طهران حسين رحيمي: "هذا الحادث مؤسف بالنسبة لنا ونتمنى ألا نشهد مثل هذه الحوادث أبدا".
- ذكر التلفزيون الرسمي أنه تم اعتقال عدد من المحتجين، لكنه نفى "بعض المزاعم على مواقع التواصل الاجتماعي بسقوط قتلى"، وعرض لقطات لشابين مصابين ينفيان صحة التقارير عن مقتلهما، لكن اسميهما كانا مختلفين عن الاسمين اللذين نشرتهما هنجاو.
- ذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية الرسمية أن الشرطة فرقت احتجاجات "محدودة" وقعت في عدد من المدن في 7 أقاليم.
تفاصيل واقعة وفاة أميني
- أثارت وفاة أميني تنديدات على مستوى البلاد، وأصبح وسم (#مهساأميني) من بين الأكثر تداولا على تويتر باللغة الفارسية، إذ تم تداوله قرابة مليوني مرة.
- ذكرت الشرطة أن أميني أُصيبت بوعكة صحية بينما كانت تنتظر مع أُخريات في مركز شرطة الأخلاق الذي نُقلت إليه، لكن والدها قال إن ابنته لم تكن تعاني من مشكلات صحية وإن الكدمات كانت ظاهرة على قدمها، محملا الشرطة مسؤولية وفاتها.
- الاحتجاجات هي الأشد في المنطقة الكردية حيث أخمدت السلطات في السابق اضطرابات الأقلية الكردية.