أعادت كوريا الجنوبية، الجمعة، رفات 88 جنديا صينيا سقطوا خلال الحرب الكورية، في أول مراسم من نوعها منذ تسلم الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك-يول مهام منصبه في مايو.

وقام عناصر من حرس الشرف الكوري الجنوبي بتسليم الرفات التي وضعت في صناديق خشبية، خلال مراسم في مطار إنشيون قرب سيول. ونُقلت الرفات إلى طائرة شحن تابعة لسلاح الجو الصيني، على ما أظهر بث مباشر بالفيديو للوقائع.

ووصلت الرفات بعد ساعات إلى مدينة شينيانغ بشمال شرق الصين، واستُقبلت في مراسم عسكرية حضرها محاربون قدامى صينيون قاتلوا في النزاع الذي استمر 3 سنوات.

وهذه تاسع عملية من نوعها منذ توقيع البلدين، خصمي الحرب الباردة السابقين، اتفاقية في 2014 في هذا الإطار، وترفع عدد الرفات التي أعيدت إلى 913.

ومراسم الجمعة هي الأولى التي تجري منذ تنصيب يون رئيسا لكوريا الجنوبية، والذي سعى للحفاظ على علاقة ودية مع بكين رغم مساعيه لتعزيز العلاقات مع واشنطن، الحليف الأمني الكبير.

وقال النائب الثاني لوزير الخارجية الكوري الجنوبي لي دو-هون، خلال المراسم، إن "عمليات التسليم السنوية لرفات جنود صينيين تقام على أساس إنساني، لكنها ترمز أيضا إلى تعاون ودي بين كوريا الجنوبية والصين".

أخبار ذات صلة

حل لغز جريمة 2018 الغامضة.. وتوقيف القاتلة في كوريا الجنوبية
منتدى اقتصادي مع آسيا.. خطوة جديدة من أميركا لمواجهة الصين

وأضاف أن البلدين سيسعيان إلى "مختلف أشكال" التعاون بموازاة إحياء مرور 30 عاما على إقامة علاقات دبلوماسية مشتركة.

وتدخلت الصين عسكريا إلى جانب كوريا الشمالية خلال الحرب الكورية بين 1950 و1953 التي أطلق عليها في الصين "حرب مقاومة العدوان الأميركي ومساعدة كوريا".

وشارك نحو 3 ملايين جندي شيوعي صيني إلى جانب قوات بيونغ يانغ وساهموا في قلب موازين الصراع.

وأنقذ تدخل بكين كوريا الشمالية من الهزيمة وأبعد قوات الأمم المتحدة بقيادة أميركية خلف خط عرض 38، قبل أن تنتهي الحرب بهدنة وليس بمعاهدة سلام.

ولا تزال أرقام الخسائر البشرية موضع خلاف، لكن التقديرات الغربية تشير إلى 400 ألف قتيل في صفوف الصينيين، فيما تتحدث مصادر صينية عن 180 الف قتيل.