أظهرت بيانات اليوم الخميس أن عدد ضحايا الفيضانات التي لم يسبق أن غمرت مساحات شاسعة في باكستان على هذا النحو ارتفع لما يقرب من 1500 شخص، في وقت تتطلع فيه السلطات لتعزيز جهود الإغاثة لدعم الملايين الذين تضرروا من جراء الكارثة.
الوفيات
وفي أول تحديث لحصيلة الضحايا على مستوى البلاد منذ التاسع من سبتمبر، قالت الهيئة الوطنية لمواجهة الكوارث إن عدد الوفيات بلغ 1486، بينهم نحو 530 طفلا، مما يعني أن هذه الفترة شهدت تسجيل 90 حالة وفاة جديدة.
بالأرقام.. أضرار مادية ضخمة
- ذكر المركز الوطني لمواجهة الفيضانات أن أسوأ موجة فيضانات وسيول على الإطلاق دمرت 390 جسرا، وجرفت أكثر من 12 ألف كيلومتر من الطرق في جميع أنحاء البلاد.
- أثرت الأزمة على أكثر من 33 مليون شخص من إجمالي عدد سكان باكستان البالغ 220 مليونا، وشردت أكثر من نصف مليون شخص لا يزالون يعيشون في خيام ومنازل مؤقتة.
- دمرت المياه 70 بالمئة من محاصيل القمح والقطن ومحاصيل أخرى بباكستان.
- المياه غمرت ثلث أراضي البلاد في وقت من الأوقات.
- في البداية، قدرت باكستان أن الفيضانات تسببت في أضرار بقيمة عشرة مليارات دولار، لكن كثيرا من الخبراء الاقتصاديين يقولون الآن إن التكلفة أكثر من 30 مليار دولار.
- هذا أكثر بخمسة أضعاف مما ستحصل عليه الحكومة الباكستانية بموجب خطة إنقاذ عام 2019 مع صندوق النقد الدولي.
- خلال الأسابيع القليلة الماضية، أقامت السلطات حواجز لمنع مياه الفيضانات من الوصول إلى المؤسسات الرئيسية مثل محطات الطاقة، فضلا عن المنازل. ويواجه المزارعون خطرا جديدا مع بدء نفاد الأعلاف.
دور التغير المناخي
- أرجعت الحكومة والأمم المتحدة والعديد من الخبراء ارتفاع مناسيب المياه إلى تغير المناخ، فقد سجلت درجات الحرارة مستويات قياسية مرتفعة في الصيف مما دفع الآلاف للنزوح عن منازلهم والحياة في خيام أو على طول الطرق السريعة في العراء.
- حذرت شيري رحمن، وزيرة تغير المناخ الباكستانية، من استمرار الأمطار في معظم أنحاء البلاد في الأسابيع المقبلة، بعدما خفت أواخر الشهر الماضي لتعاود الظهور هذا الأسبوع.
- أعربت شيري عن مخاوفها من أن يؤدي هطول الأمطار إلى إعاقة عمليات الإنقاذ والإغاثة الجارية في المناطق المتضررة من الفيضانات، حيث أثرت الفيضانات المتدفقة من الأنهار المتضخمة والأنهار الجليدية سريعة الذوبان والفيضانات بالفعل على 33 مليون شخص.
- بحسب مجلة فورين بوليسي الأميركية، تعتبر فيضانات عام 2022 - التي غمرت منطقة بحجم إيطاليا تقريبًا - غير مسبوقة، على الرغم من أن باكستان تعرضت أيضًا للفيضانات الشديدة في عام 2010 وفيضانات كارثية في العامين التاليين.
-
وعلى مستوى المعاناة الإنسانية ، كانت الفيضانات الحالية بمثابة مزيج مرعب من تسونامي عام 2004، وزلزال كشمير عام 2005، وزلزال هاييتي عام 2010 - حيث اندمجت هذه الكوارث جميعا في كارثة واحدة.
إغاثة من الإمارات الولايات المتحدة
وذكرت وزارة الخارجية أن طائرات إغاثة من الإمارات والولايات المتحدة وصلت اليوم الخميس إلى باكستان. وتعمل الأمم المتحدة على تقييم احتياجات إعادة الإعمار.