قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن المدن والقرى التي استعادتها قوات بلاده من روسيا "مدمرة"، بينما كثفت مدينة كبيرة جهودها، الخميس، لإصلاح أضرار لحقت بشبكة المياه جراء هجمات صاروخية روسية.
وقال مسؤولون إن كريفي ريه، أكبر مدينة في وسط أوكرانيا، وكان عدد سكانها قبل الحرب يقدر بنحو 650 ألف نسمة، تعرضت لقصف بثمانية صواريخ كروز، الأربعاء.
وأوضح زيلينسكي في خطاب بالفيديو نُشر في ساعة مبكرة من صباح الخميس، أن "الضربات أصابت سد خزان كاراشونوف"، مؤكدا أن شبكة المياه "ليست ذات قيمة عسكرية" ويعتمد عليها مئات الآلاف من المدنيين يوميا.
وبدوره، قال رئيس الإدارة العسكرية في كريفي ريه، أولكسندر فيلكول، إن "المياه غمرت 112 منزلا، إلا أن العمل يجري لإصلاح السد الواقع على نهر إينهوليتس"، لافتا إلى أن "الفيضانات تواصل الانحسار"، حسب ما ذكرت وكالة رويترز.
وعانت القوات الروسية من انتكاسة هذا الشهر، بعدما قامت القوات الأوكرانية بهجوم مباغت في منطقة خاركيف شمال شرقي البلاد، مما أجبر روسيا على انسحاب سريع.
وقام زيلينسكي، الأربعاء، بزيارة مفاجئة إلى إيزيوم، التي كانت حتى قبل 4 أيام معقل روسيا الرئيسي في منطقة خاركيف، وأشرف على رفع العلم الأوكراني بلونيه الأزرق والأصفر أمام مبنى مجلس المدينة المتفحم.
وقال: "سلطات إنفاذ القانون لدينا يتلقون بالفعل أدلة على أعمال قتل وتعذيب واختطاف على أيدي المحتلين"، مضيفا أن هناك "أدلة على إبادة جماعية ضد الأوكرانيين".
واستطرد زيلينسكي: "لم يقوموا سوى بالتدمير والاحتجاز والترحيل، وتركوا القرى مدمرة، وفي بعضها لم ينجُ منزل واحد".
من جانبها، تنفي روسيا تعمد استهداف المدنيين في أوكرانيا.
دبلوماسية
يأتي هذا بينما من المقرر أن يبحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتن ونظيره الصيني شي جين بينغ، الأوضاع في أوكرانيا وتايوان، خلال اجتماع في أوزبكستان، الخميس.
ووصف الكرملين الاجتماع بأنه يحظى بـ"أهمية خاصة". وقبيل الاجتماع، تقوم بحريتا البلدين بمناورات تكتيكية مشتركة وتدريبات تشمل المدفعية وطائرات الهيلكوبتر في المحيط الهادي.