قال مسؤولون إن تبادلا لإطلاق النار وقع بين حرس الحدود في قرغيزستان وطاجيكستان، الأربعاء، بعد خلاف جديد بشأن الحدود بين الدولتين الواقعتين في آسيا الوسطى.
واندلع الاشتباك، الذي وقع عشية اجتماع تكتل أمني إقليمي وبالتزامن مع استمرار القتال بين روسيا وأوكرانيا وكذلك بين أذربيجان وأرمينيا، بعد أن اتهم حرس الحدود في قرغيزستان جنود طاجيكستان باتخاذ مواقع على جزء من الحدود لم يتم ترسيمه بعد.
وقرغيزستان وطاجيكستان حليفتان لروسيا وتستضيفان قواعد عسكرية روسية، لكن القتال يتكرر بينهما بسبب قضايا حدودية كادت أن تؤدي العام الماضي إلى نشوب حرب شاملة بين الجمهوريتين السوفيتيتين السابقتين.
وقالت طاجيكستان في بيان إن حرس حدود قرغيزستان أطلقوا نيران المدافع وقذائف هاون على مواقع لهم بدون التعرض لأي استفزاز.
وذكرت وكالة الإعلام الروسية نقلا عن حرس الحدود في طاجيكستان أن أحد أفرادها قُتل وأصيب اثنان آخران في الاشتباكات.
ولم تبلغ قرغيزستان حتى الآن عن وقوع إصابات بين جنودها.
من المتوقع أن يحضر زعيما قرغيزستان وطاجيكستان قمة منظمة شنغهاي للتعاون في أوزبكستان هذا الأسبوع إلى جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتن والزعيم الصيني شي جين بينغ بالإضافة إلى مجموعة منقادة العالم الآخرين.
أرمينيا وأذربيجان
من جانب آخر، ذكرت وزارة الدفاع الأرمينية أن اشتباكات جديدة اندلعت بين القوات الأذربيجانية والأرمينية، صباح الأربعاء، وذلك غداة مقتل العشرات في أعنف قتال بين الجارتين منذ عام 2020.
وقالت أرمينيا إن ما لا يقل عن 49 من جنودها قتلوا فيما أبلغت أذربيجان عن مقتل 50 من عسكرييها، الثلاثاء، وحملت كل دولة الأخرى مسؤولية تجدد القتال الذي دفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن إلى الدعوة للهدوء.
وقالت وزارة الدفاع الأرمينية في بيان إن أذربيجان استخدمت المدفعية وقذائف المورتر والأسلحة الصغيرة في هجومها صباح الأربعاء.
وأضافت "الوضع على الحدود الأرمينية الأذربيجانية لا يزال متوترا"، مؤكدة من جديد على موقف أرمينيا من أن أذربيجان هي من اعتدت على أرضها ذات السيادة.