اعتقلت شرطة اسكتلندا، خلال مراسم جنازة الملكة إليزابيث الثانية، الاثنين، رجلا بسبب مضايقته الأمير أندرو، بينما كان يسير خلف نعش والدته الراحلة في إدنبره.
وكانت الحشود تسير خلف نعش الملكة الراحلة، أثناء نقله إلى كاتدرائية سانت جايلز في العاصمة الاسكتلندية، ليصرخ أحد الحاضرين: "أندرو، أنت رجل عجوز مريض"، بحسب ما ذكرت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية.
وجرى إبعاد الرجل عن الحشد واحتجزته الشرطة.
وكان أبناء الملكة كلهم يسيرون خلف النعش عندما وقعت الحادثة، بمن فيهم الملك تشارلز الثالث.
وقالت الشرطة الاسكتلندية في بيان إنه جرى إلقاء القبض على رجل يبلغ من العمر 22 عاما، لصلته بـ"الإخلال بالأمن" في رويال مايل (منطقة في قلب إدنبره) عند الساعة 2:50 مساء اليوم".
والأمير أندور هو الابن الثالث للملكة الراحلة، ويحمل لقب دوق يورك.
ولم يعد الأمير عاملا فعليا في الأسرة الحاكمة في بريطانيا، لذلك لم يرتد الزي العسكري أثناء سيره وراء نعش أمه، إذ تم تجريده من ألقابه العسكرية بسبب صلته برجل أعمال أميركي أدين بالاعتداء الجنسي على أطفال، كما أن الاتهامات بالتورط في هذه الجرائم طالته، لكنه نفى ضلوعه في ذلك.
وذكرت "سكاي نيوز" أنه جرى توجيه اتهام إلى امرأة حملت لافتتة مناهضة للملكية في المكان.
ووصل نعش الملكة إليزابيث إلى إدنبره، الأحد، بعد ست ساعات من مغادرته منزلها الصيفي في المرتفعات الاسكتلندية، مرورا بعشرات الآلاف الذين اصطفوا على جوانب الطرق والشوارع لتوديع الملكة الراحلة.
وأثارت وفاتها حزنا عميقا وإشادات حارة، ليس فقط من المقربين في عائلتها والكثيرين في بريطانيا، ولكن أيضا في جميع أنحاء العالم، في انعكاس لحضورها الذي استمر على الساحة الدولية لسبعة عقود.
ويواصل الآلاف تجمعهم عند قصور ملكية في أنحاء بريطانيا لوضع الزهور وإبداء الاحترام والتعازي.