اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنّه "من السابق لأوانه" التكهّن بنتيجة الهجوم المضادّ الذي تشنّه قوات كييف في شمال شرق أوكرانيا ضدّ القوات الروسية.
وقال بلينكن خلال مؤتمر صحافي في العاصمة المكسيكية إنّه "من السابق لأوانه أن نقول بالضبط إلى أين سيأخذنا كلّ هذا".
وأضاف "نحن في الأيام الأولى (من الهجوم المضادّ)، لذلك أعتقد أنّه لن يكون من المناسب التكهّن بالضبط إلى أين سيقودنا كلّ هذا".
وذكّر الوزير الأميركي بأنّ "الروس يحتفظون بقوات كبيرة جداً في أوكرانيا، بالإضافة إلى معدّات وذخيرة".
وأدلى بلينكن بتصريحه هذا خلال زيارة سريعة إلى مكسيكو حيث شارك في "حوار اقتصادي أميركي-مكسيكي" رفيع المستوى، وذلك بعد أن زار كييف الأسبوع الماضي.
وتابع الوزير الأميركي "لكن من الواضح أنّ الأوكرانيين يحرزون إنجازات كبيرة، بخاصة في شمال شرق" بلدهم.
وإذ نوّه بلينكن بـ"شجاعة" الأوكرانيين في الدفاع عن وطنهم، أكّد أنّ الولايات المتّحدة ستواصل تزويدهم بالسلاح والذخيرة و"بكلّ ما هو ضروري".
وقال إنّ المكاسب الميدانية التي أحرزتها القوات الأوكرانية هي "نتيجة للدعم الذي قدّمناه إليها، ولكنّها في المقام الأول نتيجة للشجاعة والصلابة الاستثنائيتين اللتين برهن عنهما الجيش الأوكراني والشعب الأوكراني".
وشدّد بلينكن على أنّ "الأوكرانيين هم من يقاتلون من أجل وطنهم ومن أجل مستقبلهم وليس الروس"، مضيفاً "سنواصل القيام بما هو ضروري" لدعم كييف.
وأعلنت أوكرانيا الإثنين أنّ قواتها أحرزت انتصارات عسكرية جديدة، مؤكّدة أنّها وصلت إلى الحدود الروسية واستعادت في شهر واحد من القوات الروسية ما يعادل سبعة أضعاف مساحة كييف.
وردّت القوات الروسية على هذا التقدّم الأوكراني بقصف بعض المناطق التي خسرتها.
وكان الجيش الأوكراني أعلن في بادئ الأمر إطلاق هجوم مضادّ في جنوب البلاد، لكنّه حقّق في الأسبوع الماضي تقدّماً سريعاً في منطقة خاركيف المحاذية لروسيا في شمال شرق البلاد، وأجبر القوات الروسية على التراجع.
وأكّد الجيش الأوكراني تحقيق إنجازات في منطقة خيرسون (جنوب) التي تسيطر عليها القوات الروسية والمحاذية لشبه جزيرة القرم التي ضمّتها روسيا إليها في 2014 وكذلك أيضاً في مناطق في شرق البلاد تخضع لسيطرة الانفصاليين الموالين لموسكو.