نعى شيخ الأزهر أحمد الطيب، الملكة إليزابيث الثانية، التي وافتها المنية الخميس 8 ديسمبر، عن عمر يناهز الـ 96 عامًا.
وكتب شيخ الأزهر في تغريدة له على "تويتر"، "أتقدم بخالص العزاء إلى الملك تشارلز، والعائلة الملكية، وشعب المملكة المتحدة في وفاة الملكة إليزابيث الثانية، تلك الشخصية المؤثرة التي قضت حياتها في خدمة بلادها، واجتهدت في الارتقاء بشعبها".
لقاء وحيد بينهما
وكان اللقاء الوحيد بينهما في عام 2018 في قلعة "وندسور" أثناء زيارة شيخ الأزهر لبريطانيا للمشاركة في فعاليات " منتدى شباب صناع السلام" الذي ينظمه الأزهر بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين وأسقفية كانتربري البريطانية.
وأبدت الملكة إليزابيث الثانية حينها ترحيبها بزيارة شيخ الأزهر، واعتبرت أن العالم يعول بشدة على القيادات الدينية لتعزيز الاستقرار والسلام العالمي.
وأعربت ملكة بريطانيا أثناء استقبالها للإمام الإكبر، حرصها على علاقات التعاون المتنامية بين مؤسسة الأزهر وأسقفية كانتربري.
وعبر شيخ الأزهر عن سعادته بلقاء الملكة إليزابيث، معربًا عن اعتزازه بالعلاقة الوطيدة التي تربطه بأسقفية كانتربري، والتي وصفها بالنموذج للتعاون والتواصل بين قيادات وأتباع الديانات والثقافات المختلفة.
وأثناء اللقاء، شدد "الطيب" على أن الأزهر يفتح نوافذ الحوار والتواصل مع الجميع؛ سعيا لترسيخ قيم التعايش والحوار وقبول الآخر، وتشجيع أصحاب الديانات والثقافات المختلفة على الاندماج الإيجابي في مجتمعاتهم.
وكانت مشاركة شيخ الأزهر في "منتدى شباب السلام"، تأتي في إطار جولات الحوار بين حكماء الشرق والغرب، التي أطلق مبادرتها شيخ الأزهر لمد جسور الحوار والتعاون بين الشرق والغرب لتوحيد الرؤى تجاه القضايا المعاصرة، كالمواطنة والسلام ومواجهة الفكر المتطرف.
وسعى المنتدى إلى توفير الفرصة للنقاش المفتوح بين الشباب والقادة الدينيين، وفي مقدمتهم شيخ الأزهر، ورئيس أساقفة كنيسة كانتربري، بهدف استماع القادة الدينيين إلى رؤى وتجارب ومبادرات ومقترحات الشباب، على أن تقوم المؤسسات الدينية بتبنيها ودعمها.
برقية عزاء
وفي أبريل من العام الماضي، أرسل شيخ الأزهر برقية عزاء إلى الملكة إليزابيث الثانية، في وفاة زوجها الأمير فيليب، دوق أدنبرة.
وأعرب شيخ الأزهر في برقيته عن خالص تعازيه وصادق مواساته لأسرة الأمير الراحل، ولجميع أعضاء الأسرة الملكية، وإلى الحكومة والشعب البريطاني.