توالت ردود الفعل الدولية، مساء يوم الخميس، إثر إعلان قصر باكينغهام في بريطانيا عن وفاة الملكة إليزابيث الثانية عن عمر ناهز 96 سنة، وسط بيانات تشيد بمسيرة المرأة التي جلست على عرش المملكة المتحدة لسبعة عقود.
وسارع البيت الأبيض، إلى تقديم التعازي، معربا عن تعاطفه مع الشعب البريطاني، إثر رحيل الملكة التي عاصرت عددا كبيرا من الرؤساء الأميركيين.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو، غوتيريش، عن "حزنه العميق" لرحيل الملكة، مذكرا بخصالها، قائلا إن وجودها كان مطمئنا، خلال مختلف المحطات والتحولات التي شهدتها بريطانيا، بدءا من تصفية الاستعمار في إفريقيا وآسيا ثم التغير الذي طرأ على منظومة الكومنولث.
والتزم ممثّلو الدول الأعضاء في الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي دقيقة صمت حداداً على الملكة إليزابيث الثانية.
من جانبها، قالت رئيسة وزراء بريطانيا الجديدة، ليز تراس، إن رحيل الملكة صدمة لبريطانيا وللعالم، فيما أشاد الرئيس الإيرلندي، مايكل هيغنز، بالراحلة قائلا إنها كانت صديقة مميزة للبلاد.
وأبدى رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، الألم الشديد حيال رحيل الملكة إليزابيث، فيما ألقى رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، كلمة أعرب فيها عن التأثر بالوفاة، متذكرا مواقف مع الملكة التي لم تكن تتوانى عن التفاعل وإسداء النصائح.
ونقل زعماء دول آخرون تعازيهم إلى بريطانيا، حيث قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن الراحلة كانت صديقة لبلاده، واصفا إياها بملكة القلوب.
وفي المنحى نفسه، أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، عن حزنه لرحيل الملكة إليزابيث التي أعلن يوم الخميس عن تردي حالتها الصحية، ثم تأكدت وفاتها في وقت لاحق.
من جانبها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، في تغريدة "لقد علمت ببالغ الحزن بوفاة جلالة الملكة إليزبيث الثانية".
وأضافت "كانت واحدة من أكثر الشخصيات احتراما في جميع انحاء العالم. أقدم تعازي القلبية إلى العائلة المالكة والشعب البريطاني".
وقالت المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل "لا توجد كلمات لتكريم، ولو جزئيا، الأهمية البالغة لهذه الملكة، لحسها بالواجب، لنزاهتها المعنوية، ووفائها وكرامتها".
أما رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو فقال : "علمنا بوفاة صاحبة الجلالة الملكة إليزابيث الثانية. لقد كانلها حضور دائم في حياتنا- وستظل خدمتها للكنديين إلى الأبد جزءامهما من تاريخ بلادنا".
وقال الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ إنّ "الملكة إليزابيث كانت شخصية تاريخية: لقد عاشت التاريخ، وصنعت التاريخ، وتركت بعد وفاتها إرثاً رائعاً وملهماً".
وأضاف أنّ "وفاتها تمثّل نهاية مرحلة".
وقال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب والسيدة الأولى السابقة ميلانيا ترامب: "تركت فترة حكم الملكة إليزابيث التاريخية والرائعة إرثا هائلامن السلام والازدهار لبريطانيا العظمى. وأمنت قيادتها ودبلوماسيتهاالدائمة التحالفات مع الولايات المتحدة ودول العالم".
كما عبرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير ليين عن عزائها بوفاة الملكة إليزابيث بالقول: "علمت ببالغ الحزن بوفاة جلالة الملكة إليزابيث الثانية. لقدكانت واحدة من أكثر الشخصيات احتراما في جميع أنحاء العالم. أقدمالتعازي القلبية للعائلة المالكة والشعب البريطاني".
عربيا، قال رئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، "اتسمت فترة حكم الملكة إليزابيث بالكرامة والرحمة والالتزام الدؤوب بخدمة وطنها".
وأضاف الرئيس الإماراتي أن الملكة إليزابيث كانت صديقة مقربة لدولة الإمارات وقائدة محبوبة.
وقال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في برقية عزاء ومواساة للملك تشارلز :" لقد كانت جلالتها نموذجاً للقيادة سيخلده التاريخ، وإننا إذ نستذكر بكل تقدير جهود الفقيدة في توثيق علاقات الصداقة والتعاون بين بلدينا الصديقين، وكذلك المكانة الدولية الرفيعة التي حظيت بها جلالتها طوال العقود التي تولت فيها عرش بلدكم الصديق."
من ناحيته، قال العاهل الأردني الملك عبد الله، إن الأردن حزين لرحيل الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا.
واعتبر الرئيس المصري عبد الفتّاح السيسي أنّ الراحلة "قادت بلادها لعقود طويلة بحكمة بالغة". وقال في بيان "عزائي للأمة البريطانية في هذا المصاب الجلل، وثقتي كاملة بقدرة الملك تشارلز لسدّ الفراغ الذي ستتركه الملكة إليزابيث الثانية".
وتحدّث سلطان عمان هيثم بن طارق في برقية تعزية عن "مناقب الملكة الراحلة والمكانة التي حظيت بها بين شعوب العالم"، مشيرًا إلى "أنّ الملكة الراحلة كانت صديقة دائمة لسلطنة عُمان".
ونعى الرئيس العراقي برهم صالح الملكة إليزابيث بالقول: "أشعر بحزن عميق لوفاة جلالة الملكة إليزابيث الثانية. أقدم التعازي العميقة للعائلة المالكة ولشعب المملكة المتحدة. ستظل ذكراها قائمة كأيقونة عظيمة للتاريخ اتسمت بالكياسة والكرامة والثبات".