أعلنت الحكومة البريطانية، الثلاثاء، تعيين وزير التعليم السابق، جيمس كليفري وزيرا للخارجية، خلفا لليز تراس التي تولت رسميا رئاسة الوزراء بعد انتخابها زعيمة لحزب المحافظين.
ويعد جيمس كليفرلي، الحليف القديم لبوريس جونسون والداعم القوي لليز تراس، اختيارا ملائما لمنصب بارز كحقيبة الخارجية، وفق مراقبين، إذ شغل في السابق مناصب تتصل بالعلاقات الدولية والسياسة الخارجية.
من هو وزير خارجية بريطانيا الجديد؟
ولد كليفرلي في الرابع من سبتمبر عام 1969، وينحدر من جنوب شرق العاصمة البريطانية لندن. والده رجل أعمال، وشغل منصب الرئيس المساعد لحزب المحافظين، إلى جانب بن إليوت من عام 2019 إلى عام 2020. والدته أصولها إفريقية من سيراليون وكانت تعمل قابلة في مستشفى.
قضى الكثير من طفولته مع عائلته في تشيلمسفورد، بمقاطعة إسيكس، وانضم إلى الجيش عقب الانتهاء من الدراسة الثانوية، لكن طموحه كان أكبر وعاد إلى التعليم للحصول على شهادة في إدارة الأعمال.
تلقى تعليمه في البداية في مدرستي ريفرستون وكولفيز، كلتاهما في لندن. تدرب كليفرلي في الجيش لكن اختصر تدريبه بسبب تعرضه لإصابة في الساق في عام 1989، تابع وتلقى درجة بكالوريوس في إدارة الضيافة من جامعة ثيماس فالي (جامعة غرب لندن الآن).
بعد تخرجه، عمل لصالح شركة (الناشرون الهولنديون المتحدون) (في إن يو)، ورقي إلى مدير مبيعات دولي في عام 2002.
تاريخ كبير
كان فيما سبق عضوا في هيئة لندن التشريعية عن دائرة بيكسلي وبروملي من عام 2008 حتى عام 2016، وعمل جيمس كليفرلي في العام 2012 رئيسا لهيئة الإطفاء في لندن بتعيين من بوريس جونسون عمدة لندن آنذاك.
وفي 2015 أصبح عضوا في البرلمان البريطاني عن دائرة برينتري الانتخابية، وفي 2018 تقلد منصب نائب رئيس حزب المحافظين، وتولى الرئيس المساعد لحزب المحافظين في 2019، ثم وزيرا للدولة للتنمية الدولية في 2020، ووزيرا للتعليم البريطاني في العام 2022، وأخيرا تعيينه وزيرا للخارجية في حكومة ليز تراس.
وهذه ليست الوظيفة الأولى التي يتولاها كليفرلي في وزارة الخارجية، فقد عمل في الوزارة تحت قيادة تراس، ودومينيك راب من قبلها.
أبرز أدواره السياسية
انضم إلى سباق قيادة حزب المحافظين ليحل محل تيريزا ماي في عام 2019، لكنه انسحب لاحقا، قائلا إن زملاءه أعضاء البرلمان لم يكونوا مرتاحين لفكرة اختيار زميل "جديد نسبيا".
دعا كليفرلي إلى التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لعام 2016، وفي وزارة ماي الثانية، شغل منصب نائب رئيس حزب المحافظين من عام 2018 حتى عام 2019 والوكيل البرلماني لوزارة خروج الدولة من الاتحاد الأوروبي من أبريل إلى يوليو في عام 2019، عقب استقالة كريس هيتون هاريس.
شغل كليفرلي منصب وكيلة وزارة الخارجية البرلمانية للخروج من الاتحاد الأوروبي خلال الفترة من 4 أبريل 2019-24 يوليو 2019 في إدارة رئيسة الوزراء، تيريزا ماي.
مناصب وزارية شغلها جيمس كليفرلي
- وزير بدون حقيبة خلال الفترة من 13 يوليو 2019 إلى 24 فبراير 2020.
- رئيس حزب المحافظين خلال الفترة من 13 يوليو 2019 إلى 24 فبراير 2020.
- وزير الدولة للتنمية الدولية خلال الفترة من 2 فبراير 2020 إلى 13 سبتمبر 2020.
- وزير الدولة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في 13 فبراير 2020.
- وزير الدولة التعليم في يوليو 2022.