قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إن الأوقات التي تشهدها أوروبا أوقاتا عصيبة، لكن هذه الأزمة ستؤكد وحدتنا وتضامننا.
وأضافت: "نحن بحاجة لتوفير مصادر الطاقة للجميع وبحاجة أيضا لترشيد الاستهلاك، لدينا بدائل عن الغاز الروسي من النرويج والجزائر والولايات المتحدة".
ولمواجهة أزمة الطاقة على المستوى الأوروبي، من المقرر أن يجتمع وزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي في 9 سبتمبر لمناقشة إجراءات احتواء الأسعار المرتفعة.
وعلى الطاولة، خيارات مثل تحديد سقف لسعر الغاز المستورد، أو تحديد سقف لسعر الغاز المستخدم لتوليد الكهرباء، أو الانسحاب المؤقت لمحطات الطاقة التي تعمل بالغاز من نظام تسعير الكهرباء الأوروبي الحالي.
وتواجه أوروبا أسوأ أزمة في إمدادات الغاز على الإطلاق، مع ارتفاع أسعار الطاقة لدرجة أن المستوردين الألمان يناقشون احتمال تقنين الاستهلاك في أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي بعد أن خفضت روسيا تدفقات الغاز غربا.
وتعتبر روسيا أن الولايات المتحدة هي من أثار أزمة إمدادات الغاز في أوروبا من خلال دفع الزعماء الأوروبيين نحو خطوة "انتحارية" بوقف التعاون في مجالي الاقتصاد والطاقة مع موسكو.
فيما تتهم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي روسيا بالابتزاز في مجال الطاقة بعد أن خفضت موسكو إمدادات الغاز للعملاء الأوروبيين.
وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، الأربعاء، بأن فرض سقف على أسعار الغاز المصدر من روسيا قرار ليس له آفاق، وأشار إلى أن الخطوة ستؤدي إلى ارتفاع أسعار الوقود الأزرق في الأسواق.
وقال بوتين، في الجلسة العامة لمنتدى الشرق الاقتصادي، إن "الأوروبين بعد ارتفاع أسعار الغاز يفكرون في كيفية معالجة المسألة، إلا أن الحد من السعر بواسطة قرارات إدارية سيؤدي إلى مزيد من النمو في الأسعار في الأسواق العالمية، بما في ذلك في أوروبا".
وأكد أنه لا يمكن حل المسائل في مجال الاقتصاد والتجارة العالمية بالوسائل الإدارية ومحاولات الحد من سعر الغاز لن تؤدي إلا إلى زيادة جديدة في تكلفته.
وعن أسباب أزمة الغاز في أوروبا، شدد الرئيس الروسي على أن الوضع مع الغاز في الأسواق الأوروبية هو نتيجة عمل خبرائها ومسؤوليها، إذ أن المفوضية الأوروبية من جانبها عارضت مسألة إبرام عقود طويلة الأجل.