أعلنت إيران أنها أرسلت إلى الولايات المتحدة ردا "بنّاء" فيما يتعلق بإحياء الاتفاق النووي، فيما قالت واشنطن إن الرد الإيراني لم يكن مشجعا على الإطلاق.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أن طهران أرسلت ردا "بناء" على المقترحات الأميركية المتعلقة بإحياء اتفاق 2015 النووي، الذي أبرمته طهران وقوى عالمية.
وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية نقلا عن كنعاني قوله: "النص الذي أرسلته إيران له أسلوب بناء يهدف لاختتام المفاوضات".
وذكر التقرير أن رد إيران أُرسل أيضا إلى مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، المسؤول عن تنسيق المحادثات، ولم يذكر مزيدا من التفاصيل.
وفي المقابل، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل، أن الرد الأخير الذي قدمته طهران "ليس بناء".
وقال باتيل تعليقا على الرد الإيراني: "نحن ندرسه، وسنرد عن طريق الاتحاد الأوروبي، لكنه للأسف غير بناء".
كما قال مسؤول رفيع في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لصحيفة "بوليتيكو" مساء الخميس: "نحن ندرس رد إيران، لكن خلاصة القول هي أنه ليس مشجعا على الإطلاق".
ورفض المسؤول الإدلاء بتفاصيل حول ما اقترحه الإيرانيون، لكنه أضاف: "بناء على ردهم، يبدو أننا نتراجع إلى الوراء".
وقالت متحدثة باسم مجلس الأمن القومي إن الولايات المتحدة تدرس الرد الإيراني بالتنسيق مع حلفائها الأوروبيين.
وأضافت أنه "تم غلق بعض الفجوات خلال الأسابيع الماضية، لكن فجوات أخرى لا تزال قائمة"، مؤكدة أن بايدن "لن يبرم صفقة لا تلبي مصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة".
وبعد 16 شهرا من المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، قال بوريل في وقت سابق من أغسطس الماضي إن الاتحاد الأوروبي طرح عرضا نهائيا لحل أزمة إحياء الاتفاق النووي.
والأربعاء قال وزير الخارجية الإيراني إن بلاده تريد ضمانات أقوى من واشنطن لإحياء اتفاق 2015، مضيفا أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ينبغي أن تتخلى عن "تحقيقاتها ذات الدوافع السياسية" بخصوص عمل طهران النووي.
وبموجب اتفاق 2015، وافقت إيران على فرض قيود على برنامجها النووي، مقابل رفع العقوبات الموقعة عليها من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.