أعلن وزير الخارجية الهنغاري، بيتر سييارتو، الأربعاء، أن بلاده أبرمت اتفاقا مع روسيا للحصول على المزيد من إمدادات الغاز، مؤكدا أن بلاه ترفض فرض حظر على تأشيرات دخول الروس إلى الاتحاد الأوروبي.

وجاءت تصريحات بيتر سييارتو خلال فيديو نشر على موقع "فيسبوك"، وفق "رويترز".

وقال سييارتو إن الاتفاق بشأن الغاز مع روسيا سيدخل حيز التنفيذ في الأول من سبتمبر المقبل، أي الخميس.

وبموجب هذا الاتفاق، ستحصل بودابست على ما يصل إلى 5.8 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي، بعدما كانت تحصل على 2.6 مليون متر مكعب في أغسطس الحالي.

وأضاف أن هذا الاتفاق الذي أبرم مع شركة "غازبروم" الروسية العملاقة سيساعد هنغاريا على تلافي فرض قيود على استخدام الغاز.

وبخلاف دول أوروبية أخرى، لم تتعرض بودابست للعقوبات الروسية المضادة، بل على العكس من ذلك، أكدت موسكو أنها عازمة على تشييد مفاعلين نوويين في هذه الدولة في إشارة على العلاقة الجيدة بين البلدين.

أخبار ذات صلة

رغم العقوبات.. روسيا تبدأ تشييد مفاعلين نوويين بدولة أوروبية
أوكرانيا: دولتان أوروبيتان فقط لا تزودنا بالسلاح

وفي سياق آخر، قال وزير الخارجية الهنغاري، إن الاتحاد الأوروبي يعتزم تعليق اتفاقية تيسير حصول الروس على التأشيرات، لكنه لن يكون هناك حظر شامل على الروس لأنه لا يوجد إجماع على هذا الأمر.

وتستعد الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لتعليق هذه الاتفاقية المبرمة عام 2007، على خلفية حرب أوكرانيا.

وقال سييارتو إن بلاده ودولا أخرى في الاتحاد تعارض فرض الحظر على التأشيرات الخاصة بالروس.

ويحظى رئيس الوزراء الهنغاري القومي، فيكتور أوربان، بعلاقة جيدة مع الرئيس الروسي،فلاديمير بوتن.

ولم تغير الحرب في أوكرانيا موقف هنغاريا من هذه القضية خلافا لرغبة شركائها في الاتحاد الأوروبي في التحرر من موسكو.

وتنتقد هنغاريا سياسة العقوبات التي يتبعها الاتحاد الأوروبي، وكثفت أخيرا تعاونها مع موسكو في مجال الغاز، عبر التفاوض على تسليم شحنات أكبر ما كان مقررا في الاتفاقات التجارية السابقة.

وتقول أوكرانيا هنغاريا ودولة أخرى تمتنع عن تزويدها بالسلاح، خلافا لما يفعل بقية أعضاء التكتل الأوروبي.