أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء، عن مساعدات عسكرية جديدة لكييف تصل قيمتها إلى نحو 3 مليارات دولار، تزامنا مع ذكرى استقلال أوكرانيا ودخول الهجوم الروسي لها شهره السابع.
وترمي هذه الحزمة الجديدة إلى تعزيز قدرات الجيش الأوكراني للسنتين المقبلتين، من خلال تزويده بصواريخ أرض جو أكثر تطورا، وقذائف مدفعية وصواريخ موجهة بالليزر ومُسيّرات متطورة.
وشدد بايدن في بيان على وقوف بلاده إلى جانب أوكرانيا في دفاعها عن نفسها، مشددا على أن "هذه الأموال ترمي إلى ضمان قدرتها على مواصلة الدفاع عن نفسها على المدى الطويل".
وهنأ بايدن أوكرانيا بذكرى استقلالها، وقال إن الولايات المتحدة "ملتزمة دعم الشعب الأوكراني الذي يواصل نضاله للدفاع عن سيادته".
وتابع الرئيس الأميركي: "اليوم ليس احتفالا بالماضي فحسب، بل هو تأكيد صارخ على أن أوكرانيا لا تزال وستبقى بلدا سيدا ومستقلا".
وأعلن البيت الأبيض أن بايدن يعتزم إجراء اتصال هاتفي بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، لتهنئته بذكرى الاستقلال وإطلاعه على هذه المساعدة الأمنية الأميركية.
وقال مساعد وزير الدفاع كولن كال إن "الولايات المتحدة رصدت إلى الآن مساعدات عسكرية لأوكرانيا بأكثر من 13.5 مليار دولار منذ بدء ولاية بايدن".
وتشمل حزمة المساعدات الجديدة 6 منظومات صواريخ أرض جو متطورة من طراز "ناسامس" مع ذخائرها، و310 آلاف قذيفة مدفعية، و24 جهاز رادار مضادا للمدفعية، ومسيرات استطلاعية من طراز "بوما"، ونظاما جديدا تطلق عليه تسمية "فامباير" يستخدم صواريخ صغيرة لإسقاط مُسيّرات العدو.
وتأتي الحزمة الجديدة في حين لا يزال الجانبان الروسي والأوكراني منخرطين في معارك بالمدفعية الثقيلة، على خط جبهة يمتد على مسافة طويلة في شرق أوكرانيا وجنوبها، وسط عدم تمكن أي من الجانبين من تحقيق مكاسب كبيرة في الأسابيع الأخيرة.
لكن تزويد أوكرانيا 16 منظومة لصواريخ "هيمارس" عالية الدقة منذ يونيو منح قواتها القدرة على استهداف العشرات من مراكز القيادة ومخازن الذخيرة في مناطق روسية بعيدة عن خط الجبهة، مما أبطا وتيرة الزحف العسكري الروسي.