أوقفت الشرطة الأميركية 3 من عناصرها عن العمل، بعد تداول فيديو يظهرهم وهم ينهالون بالضرب المبرح على شخص ملقى على الأرض، في مشهد يعيد إلى الأذهان حادثة الرجل الأسود جورج فلويد، التي أحدثت موجة غضب عارم في البلاد قبل عامين.
وذكرت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، الاثنين، أن الحادثة التي تورط فيها 3 عناصر في الشرطة الأميركية وقعت في ولاية أركنساس.
وجاء قرار توقيف العناصر الثلاثة في الشرطة بعدم موجة الغضب التي اجتاحت شبكات التواصل، إثر فيديو وثق الاعتداء على شخص قيد الاعتقال.
وأكد قائد الشرطة في مقاطعة كروفورد، جيمي دامانتي، نبأ توقيف عناصر الشرطة الذين قال إنهم يعملون في مدينة مولبيري.
ويظهر الفيديو القصير، لقطات قاسية يطرح فيها عناصر الشرطة الأميركية راندال وورسيستر (27 عاما) أرضا، ويوجهون له لكمات وركلات.
وقال عناصر الشرطة إنهم عندما واجهوا راندال أول الأمر دفع أحدهم، مما أدى إلى سقوطه على الأرض، ووجه له ضربة على مؤخرة رأسه، وهو ما أدى إلى اعتقال الشاب العشريني وما تعرض له من تعامل عنيف.
وأصيب وورسيستر بجروح تطلبت نقله إلى المستشفى، حيث بقي مدة من الوقت قبل أن يغادرها، ويواجه الشاب عدة تهم منها مقاومة السلطات.
وتقول الشرطة الأميركية إنها فتحت تحقيقا في الحادثة، وريثما ينتهي سيبقى الشرطيون موقوفين عن العمل.
ويأتي هذا الحادث بعد أقل من شهر على حادث مماثل، اعتدى فيه شرطيون أميركيون على فتى عربي في ولاية إلينوي، ويدعى هادي أبو عتيله.
وكان أبرز حادث في السنوات الأخيرة فجر الغضب ضد الشرطة الأميركية، ما حدث لجورج فلويد في مايو 2020، عندما توفي إثر انقضاض عناصر من الشرطة عليه في ولاية مينيسوتا.
وأثر تلك الحادثة، انطلقت مظاهرات ضخمة تحت عنوان "حياة السود مهمة" تنديدا بالعنف الذي تمارسه الشرطة الأميركية ضد السكان من أصول إفريقية.