نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، "بشكل حازم" الاثنين، أي علاقة لإيران بمنفذ الهجوم على الكاتب البريطاني سلمان رشدي خلال مؤتمر في شمال الولايات المتحدة.
وقال ناصر كنعاني خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي في طهران: "ننفي بشكل حازم ورسمي أي علاقة بمنفذ الهجوم"، مؤكدا أنه "لا يحق لأحد أن يتّهم إيران"، حسبما نقلت "الأسوشيتد برس".
وكان رشدي مهدّدا بالقتل منذ أن أصدر الخميني فتوى بهدر دمه في 1989 إثر صدور روايته "آيات شيطانية"، متهما الكاتب البريطاني المولود في الهند بـ"معاداة الإسلام".
واختبأ رشدي لسنوات عديدة، وتراجعت الحكومة الإيرانية فيما بعد عن هذه الفتوى وعاش رشدي بشكل علني نسبيا في السنوات الأخيرة.
وتعرض رشدي الجمعة، لحادثة طعن في نيويورك، قبل محاضرة مقررة له، حيث اقتحم رجل المنصة، وهاجم رشدي وأحد المحاورين.
وقالت شرطة الولاية إن "رشدي أصيب على ما يبدو بطعنة في رقبته وتم نقله بطائرة هليكوبتر إلى مستشفى بالمنطقة".
وسقط رشدي على الأرض عندما هاجمه الرجل ثم أحاطت به مجموعة صغيرة من الأشخاص الذين رفعوا ساقيه لإرسال مزيد من الدم على ما يبدو إلى الجزء العلوي من جسمه.
وقدّم الشاب المتهم بطعن رشدي، إقرارا ببراءته إلى محكمة نيويورك بعد اتهامه بالشروع في القتل والاعتداء.
وتقدم محامي هادي مطر، البالغ من العمر 24 عاما، وهو أميركي من أصل لبناني، بالالتماس نيابة عنه خلال جلسة استماع للمحاكمة.
وقال علي تحفه رئيس بلدية يارون بجنوب لبنان إن المشتبه به ابن لرجل من سكان البلدة، مضيفا أن والداي المشتبه به هاجرا إلى الولايات المتحدة حيث ولد وترعرع.
وردا على سؤال عما إذا كان المشتبه به أو والداه ينتمون إلى جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران أو يدعمونها، قال تحفه إنه "ليس لديه معلومات على الإطلاق" عن آرائهم السياسية.