رفضت إيران، يوم الأربعاء، اتهام الولايات المتحدة لطهران بالتآمر من أجل اغتيال جون بولتون، مستشار الأمن القومي للرئيسالأمريكي السابق دونالد ترامب، قائلة إن ما صدر عن واشنطن "لا أساس له وينطلق من دوافع سياسية".
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، "إيران تحذر بشدة من أي تحرك ضد المواطنين الإيرانيين تحت ذريعة هذه الاتهامات العبثية التي لا أساس لها".
ويأتي النفي الإيراني فيما قال مستشار الأمن القومي الأميركي، إنه في حال هاجمت إيران أيا من المواطنين الأميركيين فإنها ستواجه عواقب وخيمة.
في غضون ذلك، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول أميركي، لا نعتقد بأن اتهام عضو في الحرس الثوري الإيراني بمحاولة قتل بولتون ستؤثر على محادثات إحياء الاتفاق النووي.
ويوم الأربعاء، كشفت وزارة العدل الأميركية، النقاب عن "مخطط إيراني" لاغتيال مستشار الأمن القومي السابق للبيت الأبيض، وأعلنت عن توجيه الاتهام لأحد أفراد الحرس الثوري الإيراني.
وقالت وزارة العدل الأميركية، إن "شهرام بورصافي (45 عاما) المعروف أيضا باسم مهدي رضائي، عرض دفع 300 ألف دولار لأشخاص في الولايات المتحدة لقتل بولتون، السفير الأميركي السابق لدى الأمم المتحدة".
وأضافت أن تلك الخطوة كانت "انتقاما على الأرجح لاغتيال الولايات المتحدة لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في يناير 2020"، حسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.
كما لفتت إلى أن عملية اغتيال بولتون التي خطط لها بورصافي، كانت ستقع في العاصمة واشنطن أو ولاية ماريلاند.
وكان بولتون الذي خدم في إدارة ترامب معروفا بـ"مواقفه الصارمة" حيال إيران، فدافع عن نهج خيارات حاسمة تجاه طهران، ويوصف في واشنطن بصاحب "المواقف الصقورية" الذي يميل إلى النهج العسكري على حساب الديبلوماسية.
وكان ترامب قد أقال بولتون من منصبه قبل انتهاء الولاية الرئاسية، على إثر خلاف حول السياسات الخارجية، وقال الرئيس الأميركي السابق ساخرا في أحد تصريحاته "لو سايرت بولتون لكنا الآن بصدد خوض الحرب العالمية السادسة".