وصفت الصين، التي سعت روسيا لجعلها حليفا منذ أعرض الغرب عنها بسبب بدء عمليتها العسكرية في أوكرانيا يوم 24 فبراير، الولايات المتحدة بأنها "المحرض الرئيسي" على الأزمة.

وفي مقابلة مع وكالة تاس الروسية الرسمية للأنباء نُشرت يوم الأربعاء، اتهم سفير الصين في موسكو تشانغ هان هوي واشنطن بوضع روسيا في موقف صعب مع التوسعات المتكررة لحلف شمال الأطلسي "ناتو" ودعم القوى التي تسعى إلى انحياز أوكرانيا لصف الاتحاد الأوروبي بدلا من موسكو.

الصين تنتقد العقوبات الغربية وتحافظ على دعمها لروسيا

 

ونقلت الوكالة عن تشانغ قوله "بصفتها البادئ والمحرض الرئيسي على الأزمة الأوكرانية، تواصل واشنطن إمداد أوكرانيا بالأسلحة والعتاد العسكري، بينما تفرض عقوبات شاملة غير مسبوقة على روسيا".

أخبار ذات صلة

مناورات الصين.. لماذا تستعرض بكين أسلحتها النووية؟
كيف يضع التوتر بين الصين وتايوان أوروبا في موقف محرج؟

 

وتابع "هدفها النهائي هو إنهاك وسحق روسيا بحرب طويلة الأمد وهراوة العقوبات". حسبما نقلت رويترز.

وسافر الرئيس الروسي فلاديمير بوتن إلى بكين في فبراير للقاء نظيره شي جين بينغ، بينما كانت الدبابات الروسية تحتشد على الحدود الأوكرانية، واتفقا على ما وصفته الدولتان بشراكة "بلاحدودي".

وفي المقابلة، قال تشانغ إن العلاقات الصينية الروسية دخلت "أفضل فترة في التاريخ والتي تتميز بأعلى مستوى من الثقة المتبادلة، وأعلى درجة من التفاعل وأكبر أهمية استراتيجية".

أخبار ذات صلة

تداعيات زيارة بيلوسي لتايوان.. هل يتكرر السيناريو الأوكراني؟
بلينكن: ما تقوم به الصين "عمل استفزازي" غير مقبول
واشنطن: الصين وروسيا على رأس التهديدات الدولية

 

 

وانتقد المسؤول الصيني زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي الأسبوع الماضي إلى تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي، والتي تعتبرها الصين تابعة لها، وقال إن الولايات المتحدة تحاول تطبيق نفس الأساليب في أوكرانيا وتايوان "لإحياء عقلية الحرب الباردة وكبح الصين وروسيا، وإثارة التنافس والمواجهة بين القوى الكبرى".

وقال تشانغ إن "عدم التدخل في الشئون الداخلية هو المبدأ الأكثر أهمية للحفاظ على السلام والاستقرار في عالمنا"، مطبقا هذا المبدأ لانتقاد سياسة واشنطن في تايوان، ولكن ليس الغزو الروسي لأوكرانيا.