قالت وزارة الدفاع التايوانية، يوم السبت، إنها أطلقت قنابل مضيئة في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، لأجل إبعاد سبع طائرات مسيرة كانت تحلق فوق جزر كينمن النائية، ولتحذير طائرات مجهولة كانت تحلق فوق جزر ماتسو النائية، فيما تأجج التوتر مع الصين.
وقالت الوزارة إنه تم وضع القوات في حالة تأهب قصوى بالمنطقتين اللتين تقعان قبالة ساحل بر الصين الرئيسي بعد أن بدأت بكين مناورات عسكرية واسعة النطاق، الأسبوع الماضي، ردا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايوان.
ويأتي إعلان تايوان عن إطلاق قنابل مضيئة، فيما تجري الصين أكبر مناورات على الإطلاق في محيط تايوان، لأجل استعراض أسلحتها العسكرية والتكنولوجية الفريدة، بعضها لأول مرة.
وتسعى بكين من خلال هذه المناورات إلى تأكيد "أحقيتها" في ضم تايوان، وإنذار واشنطن الداعمة للجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي.
وبدأت الصين مناوراتها في 6 اتجاهات حول تايوان، بعضها على مسافة 20 كم فقط، كرد صيني على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لتايوان التي تعتبرها بكين جزءا من أراضيها،.
أسلحة مدمرة
وضمن استعراض القوة، أطلقت الصين صواريخ باليستية فوق تايوان، وأرسلت طائرات بدون طيار فوق المجال الجوي لجزر كيموي.
كما أرسلت طائرات مقاتلة عبر خط الوسط، ونشرت مدمرتين من مدمراتها الصاروخية الموجهة الشبحية طراز 055 في المياه قبالة شرق تايوان لأول مرة.
ومدمرة "Type 055" هي ثاني أقوى مدمرة في العالم بعد السفينة الشبح DDG-1000 الأمريكية.
ووفق تقارير، فإن طراد البحرية الصينية من طراز "055 رينهاي كلاس" من الأسلحة السحطية المدمرة المثير للإعجاب، وهي سفن معروفة باسم فئة "نانتشانغ"، تتميز بتصميم شبحي، ومزودة بصواريخ دفاع جوي، وصواريخ كروز، وصواريخ مضادة للسفن وطوربيدات.
سلاح فريد
إضافة لما سبق، نشر الجيش الصيني سلاحا فريدا، وهو مركبة انزلاقية تفوق سرعة الصوت يتم إطلاقها من الأرض، مضادة للسفن، وتحمل صواريخ جديدة من طراز "دي إف- 17" (DF-17) التي تُوصف بـ"قاتل حاملات الطائرات".
وهذا الصاروخ البالستي مصمم خصيصًا لاختراق أنظمة الدفاع الجوي المتطورة، ويصعب اعتراضه بسبب سرعته القصوى، ويمكنه ضرب أهداف في كوريا الجنوبية واليابان وروسيا، ويستهدف السفن الحربية، ويهدد القوات الأميركية في غرب المحيط الهادئ.
وأجرت بكين مناورات بالصاروخ النووي طراز "دي إف –41" البالستي القادر على حمل رؤوس نووية، ويلقب بـ"رياح الشرق"، ويعد أخطر صاروخ عابر للقارات، إذ لديه أبعد مدى بين جميع الصواريخ البالستية، يتراوح بين 12 و15 ألف كم، ويمكنه حمل 12 رأسا حربيا نوويا.