أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، يوم الثلاثاء، مقتل أيمن الظواهري، في غارة بأفغانستان نفذتها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه"، يوم السبت الماضي.
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن العملية لم يجر تنفيذها من قبل الجيش الأميركي، وإنما من طرف وكالة الاستخبارات المركزية، فيما قد تطرح أسئلة حول سبب الإيعاز لـ"سي آي إيه" بهذه المهمة.
وأوضح المصدر أن الجيش الأميركي يشن الغارات في العادة على نقاط موجودة في "مناطق حرب" معلن عنها بشكل نظامي، في حين تتولى وكالة الاستخبارات المركزية تنفيذ غارات يراد لها أن تظل محاطة بالسرية.
وبما أن حركة طالبان تعارض أن يقوم الجيش الأميركي بأي عمليات على أراضي أفغانستان، فإن الولايات المتحدة فضلت أن توعز لوكالة الاستخبارات بأن تتولى مهمة القضاء على الظواهري.
ويقول مسؤولون في طالبان إن الاتفاقات التي أبرموها مع الأميركيين خلال مفاوضات جرت بالدوحة نصت على عدم تنفيذ عمليات في الداخل الأفغاني، لكن مسؤولين أميركيين ينفون الأمر.
وتوجد لدى وكالة الاستخبارات "سي آي إيه" طائرات مسيرة خاصة بها، كما يمكنها أيضا أن تستعين بإمكانيات الجيش الأميركي.
"كان مخطئا"
وقال ضابط المسؤول في وزارة الدفاع الأميركية، ميك ميلروي، يوم الثلاثاء، إن العملية الناجحة التي قتلت زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، كانت ثمرة لـ"ساعات لا تعد ولا تحصى من العمل الدؤوب".
ونقلت "نيويورك تايمز" عن ميلروي وهو ضابط سابق في الاستخبارات الأميركية قوله "كان يظن (الظواهري) أننا لن نتمكن من رصده، لكنه كان مخطئا".
وكان الظواهري أكبر المطلوبين لدى الولايات المتحدة، نظرا لدوره في تنظيم القاعدة المسؤول عن هجمات الحادي عشر من سبتمبر في نيويورك سنة 2001.
وتولى الظواهري قيادة تنظيم القاعدة بعد مقتل مؤسسه، أسامة بن لادن، في عملية جرت بباكستان، في مايو 2011.