نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن الرئيس السريلانكي الجديد، رانيل ويكريمي سنغه، قوله يوم الأحد إن الوقت غير مناسب لعودة الرئيس السابق جوتابايا راجابكسا إلى البلاد، لأن ذلك يمكن أن يشعل أزمة سياسية.
وقال ويكريمي سنغه في مقابلة مع الصحيفة الأميركية "لا أعتقد أن الوقت مناسب لعودته... ليس لدي ما يشير إلى أنه سيعود قريبا".
وذكرت الصحيفة أن ويكريمي سنغه ظل على اتصال مع راجابكسا لإنهاء الأمور الإدارية الخاصة بنقل السلطة والمسائل الحكومية الأخرى.
استقالة بالإيميل
وفي يوليو الماضي، أرسل رئيس سريلانكا، غوتابايا راجاباكسا، استقالته إلى رئيس مجلس النواب، عبر البريد الإلكتروني، بعيد وصوله إلى سنغافورة.
وأعلن المتحدث باسم رئيس مجلس النواب، إندونيل يابا، وقتها، أنه تم تحويل رسالة الاستقالة إلى المدعي العام في البلاد، للنظر في جوانبها القانونية قبل قبولها رسميا.
وكان غوتابايا راجاباكسا قد فر من البلاد على وقع الاحتجاجات العارمة، ووكّل رئيس الوزراء بتولي منصب القائم بأعمال الرئيس في غيابه، وهي خطوة أثارت المزيد من الغضب بين المواطنين، الذي يلقون باللوم على الرئيس في الأزمة الاقتصادية التي تسببت في نقص حاد في الغذاء والوقود.
أزمة وانهيار
ويعاني سكان سريلانكا البالغ عددهم 22 مليون نسمة تقريبا، منذ أشهر، نقصا حادا في الغذاء والدواء وانقطاعا للتيار الكهربائي وتضخما كبيرا.
وتخلفت سريلانكا عن سداد دينها الخارجي البالغ 51 مليار دولار منتصف أبريل الماضي.
وأعلن البنك الدولي، يوم الجمعة الماضي، أنه لن يقدم تمويلا جديدا لسريلانكا إلا في حال أجرت الدولة "إصلاحات هيكلية عميقة" بهدف تحقيق الاستقرار في الاقتصاد المنهار.