وقع أكثر من 500 ألف برازيلي على عريضة دفاعا عن دولة القانون الديمقراطية في البرازيل، وذلك قبل نحو شهرين من موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في أكتوبر المقبل.
وجاءت عريضة من أجل "الدفاع عن الديمقراطية" في البرازيل ردا على انتقادات الرئيس جايير بولسونارو للمؤسسات والنظام الانتخابي.
وحصدت العريضة الموجهة إلى البرازيليين، رجالا ونساء، والتي أطلقها أعضاء من كلية الحقوق في جامعة ساو باولو دفاعا عن دولة القانون الديمقراطية، 546 ألف توقيع ظهر السبت.
واعتبر كاتبو نص العريضة "أننا نعيش في لحظة خطر كبير على الحياة الديمقراطية الطبيعية، ومخاطر على المؤسسات، مع تلميحات إلى عدم احترام نتائج الانتخابات"، بحسب ما ذكرت فرانس برس.
ووقع العريضة أيضًا كبار أصحاب الأعمال واتحادات تجارية مهمة، مثل اتحاد البنوك واتحاد الصناعات في ساو باولو الذي يتمتع بنفوذ كبير، وقضاة سابقون في المحكمة العليا، والعديد من الفنانين مثل المغني الشهير شيكو بواركي.
واعتبر العديد من المراقبين أن انضمام هذه الجهات لتوقيع العريضة بمثابة انعطافة، بعدما دعمت أوساط الأعمال بولسونارو عند انتخابه في 2018.
وتقول العريضة إن "هجمات لا أساس لها وبدون أدلة تثير تساؤلات حول العملية الانتخابية وسيادة القانون الديمقراطية التي حققها المجتمع البرازيلي بكفاح كبير"، وفقا لما ذكرته الوكالة الفرنسية.
وتضيف أن "التهديدات ضد القوى الأخرى والتحريض على العنف وعلى إحداث شرخ في المؤسسات أمر لا يطاق"، بدون أن تذكر الرئيس بولسونارو بالاسم.
ويواصل بولسونارو، الذي يتولى السلطة منذ بداية 2019 والمرشح لولاية ثانية، انتقاد نظام التصويت الإلكتروني المعمول به في البرازيل منذ 1996، ما يثير مخاوف من أنه لن يعترف بنتيجة الانتخابات الرئاسية في حال تعرض للهزيمة في الانتخابات المقبلة.
ولم يخف الرئيس اليميني المتطرف استياءه.
ورد الخميس، في خطابه الأسبوعي المباشر على فيسبوك متسائلاً "من ضد الديمقراطية في البرازيل؟ نحن مع الشفافية والشرعية ونحترم الدستور. لم أفهم هذه العريضة".
وأظهر استطلاع أجراه معهد "داتافولا" المرجعي ونُشر الخميس، أن بولسونارو متأخر بـ 18 نقطة عن الرئيس اليساري السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، المرشح الأوفر حظاً بنسبة 47 % من نوايا التصويت، مقابل 29 % لبولسونارو.