قال الرئيس الأوكراني فولوديميرزيلينسكي، السبت، إن حكومته أمرت بالإجلاء الإلزامي للسكان في منطقة دونيتسك بشرق البلاد، التي تشهد قتالا ضاريا مع روسيا.
وأضاف زيلينسكي، في خطاب تلفزيوني في وقت متأخر من الليل، إن مئات الآلاف من الأشخاص الذين ما زالوا في مناطق القتال بإقليم دونباس الأكبر، والذي يضم دونيتسك بالإضافة إلى منطقة لوغانسك المجاورة، بحاجة إلى المغادرة.
وقال زيلينسكي: "كلما غادر المزيد من الناس منطقة دونيتسك الآن، قل عدد الأشخاص الذين سيكون لدى الجيش الروسي وقت لقتلهم" مضيفا أنه سيتم منح السكان تعويضات.
في الوقت نفسه، نقلت وسائل إعلام أوكرانية عن نائبة رئيس الوزراء إيرينا فيرشيتشوك قولها إن عمليات الإجلاء يجب أن تتم قبل بدء شهور الشتاء حيث تم تدمير البنية التحتية لإمدادات الغاز الطبيعي في المنطقة.
وقال الرئيس الأوكراني إن مئات الآلاف ما زالوا يعيشون في مناطق دونباس حيث يحتدم القتال.
وأضاف زيلينسكي: "كثيرون يرفضون المغادرة لكن يتعين عليهم القيام بذلك".
ومضى يقول: "إذا أتيحت لك الفرصة يرجى التحدث إلى أولئك الذين ما زالوا في مناطق القتال في دونباس. من فضلك أقنعهم أنه بضرورة المغادرة".
وفي وقت سابق من اليوم السبت قال الجيش الأوكراني إنه قتل أكثر من 100 من الجنود الروس في قتال بجنوب البلاد بما يشمل منطقة خيرسون محور الهجوم المضاد لكييف والتي تعد حلقة وصل رئيسية في خطوط الإمداد الروسية.
وقالت القيادة الجنوبية للجيش إن حركة السكك الحديدية المتجهة إلى خيرسون عبر نهر دنيبرو توقفت، مما قد يزيد من عزل القوات الروسية غربي النهر عن الإمدادات في شبه جزيرة القرم المحتلة وفي الشرق.
وإلى الجنوب من بلدة باخموت، التي وصفتها روسيا بأنها هدف رئيسي في دونيتسك، قال الجيش الأوكراني إن القوات الروسية "نجحت جزئيا" في بسط السيطرة على بلدة سميهريا باقتحامها من ثلاثة محاور.
وتشير تقديرات مسؤولي الدفاع والاستخبارات في بريطانيا، وهي أحد أقوى حلفاء أوكرانيا الغربيين منذ بدء الهجوم الروسي في 24 فبراير، إلى أن القوات الروسية تواجه صعوبة في الحفاظ على زخمها.
واستخدمت أوكرانيا أنظمة صواريخ بعيدة المدى حصلت عليها من الغرب لإلحاق أضرار جسيمة بثلاثة جسور عبر نهر دنيبرو في الأسابيع الأخيرة، مما أدى إلى عزل مدينة خيرسون مما يجعل الجيش الروسي التاسع والأربعين المتمركز على الضفة الغربية للنهر في وضع ضعيف للغاية.