دعا الرئيس البرازيلي السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا مؤيديه إلى الخروج إلى الشوارع لمساعدته في الفوز بالانتخابات التي ستقام في أكتوبر المقبل في البرازيل وحرمان الرئيس الحالي جايير بولسونارو المنتمي لليمين المتطرف من الفوز بولاية ثانية.
وقال الزعيم اليساري ومؤسس حزب العمال إن الاقتصاد البرازيلي لن يتعافى مجددا على نحو كبير إلا إذا كان هناك توزيع للدخل في الدولة الأميركية الجنوبية.
وخلال كلمة ألقاها في مؤتمر الحزب الاشتراكي البرازيلي، انتقد لولا منافسه لتعامله مع القوات المسلحة البرازيلية كما لو كانت أداة سياسية تابعة له.
ويوم الأحد قال بولسونارو، وهو قائد سابق للجيش تم انتخابه للكونغرس البرازيلي قبل 3 عقود، إن الجيش يقف إلى جانبه في كلمة ألقاها بمناسبة البدء الرسمي لحملته التي يسعى من خلالها للفوز بولاية جديدة.
ويحاول بولسونارو إقناع الجيش بتأييد انتقاداته لنظام التصويت الإلكتروني في البرازيل، مما أثار مخاوف من أنه قد لا يتنازل إذا هُزم أو يحاول التشجيع على انقلاب.
وقال لولا دا سيلفا، الذي حكم البرازيل لولايتين من 2003 إلى 2010 خلال فترة من النمو السريع بفضل الطفرة الفائقة للسلع، إنه يثق في أن القوات المسلحة ستحترم الدستور وتقبل عودته إلى المنصب إذا فاز في الانتخابات البرازيلية الأكثر استقطابا منذ عقود.
وقال الزعيم النقابي السابق "لم أواجه أي مشكلات مع أي قائد عسكري أو مع أي من القوات المسلحة"، وفقا لرويترز.
وقال لولا إن مستشاري حزب العمال طالبوه بألا يخوض حملة علنية خوفا من العنف، لكنه قال إنه يعتزم حضور التجمعات العامة من الآن فصاعدا ودعا مؤيديه إلى تجنب الاستفزازات.
وقال في إشارة إلى بولسونارو "سننتصر إذا امتلكنا الشجاعة. علينا أن نخرج إلى الشوارع لنظهر أن الشعب البرازيلي يريد الديمقراطية حقا. لا يمكننا الاستسلام لهذا المتنمر".