كشفت وكالة رويترز أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تحقق مع "هواوي" بشأن مخاوف من أن الأبراج الخلوية المزودة بمعدات الشركة الصينية ربما تلتقط معلومات حساسة من القواعد العسكرية وصوامع الصواريخ الموجودة بالقرب منها.
وأوضح شخصان مطلعان على التحقيق أن السلطات الأميركية "تشعر بالقلق من أن هواوي قد تحصل على بيانات حساسة عن التدريبات العسكرية وحالة جاهزية القواعد والأفراد عبر المعدات التي تستخدم في الأبراج الخلوية".
وفتحت وزارة التجارة "التحقيق السري" بعد فترة وجيزة من تولي جو بايدن منصبه في أوائل العام الماضي.
ويتم التحقيق مع هواوي "لمعرفة سياسة الشركة بشأن مشاركة البيانات مع الأطراف الأجنبية".
وقالت وزارة التجارة إنها لا تستطيع "تأكيد أو نفي التحقيقات الجارية"، مضيفة أن "حماية سلامة وأمن المواطنين الأميركيين من جمع المعلومات الخبيثة أمر مهم لحماية اقتصادنا وأمننا القومي".
وأبرز ثمانية مسؤولين حاليين وسابقين بالحكومة الأميركية أن "التحقيق يعكس مخاوف الأمن القومي المستمرة بشأن الشركة، التي تعرضت بالفعل لعدد كبير من القيود الأميركية في السنوات الأخيرة".
ولم ترد "هواوي" على طلب التعليق، لكنها نفت مزاعم الإدارة الأميركية بأنها "تتجسس على العملاء الأميركيين وتشكل تهديدا للأمن القومي".
في المقابل، ذكرت السفارة الصينية في واشنطن، في بيان أرسل بالبريد الإلكتروني: "تنتهك الحكومة الأميركية مفهوم الأمن القومي وسلطة الدولة لقمع هواوي وغيرها من شركات الاتصالات الصينية، دون تقديم أي دليل قاطع على أنها تشكل تهديدا أمنيا للولايات المتحدة والدول الأخرى.."
هذا ولم تتمكن رويترز من معرفة الإجراءات التي قد تتخذها الإدارة الأميركية ضد هواوي.