صوّت أعضاء البرلمان في سريلانكا، الأربعاء، لصالح انتخاب الرئيس المؤقت رانيل ويكرمسينغه، رئيسا جديدا للبلاد التي تعصف بها أزمتان اقتصادية وسياسية غير مسبوقتين.
وبعد الانتهاء من عملية فرز الأصوات، قال الأمين العام للبرلمان السريلانكي: "انتخب رانيل ويكرمسينغه رئيسا تنفيذيا ثامنا البلاد وفقا للدستور".
وقال ويكرمسينغه خلال جلسة التصويت على اختياره إنه يأمل في إخراج بلاده من الأزمات الخانقة التي تمر بها سريلانكا، وفق "رويترز".
وأخفق المرشح الآخر في هذا التصويت، دولاس الاهابروما، رغم أنه ينتمي للحزب الحاكم ويلقى قبولا أكثر من جانب المتظاهرين والمعارضة على حد سواء، لكنه لا يملك خبرة سياسية في بلاد، تكاد تخلو من الدولارات اللازمة لتسديد ثمن المستوردات.
وربما يواجه انتخاب ويكرمسينغه معارضة كثير من السريلانكيين، وربما يقود الأمر إلى تظاهرات جديدة بين السكان الغاضبين من النخبة السياسية الحاكمة خاصة أنه ينتمي إليها، بعد أشهر من النقص الحاد في الوقود والأدوية.
وقادت الأزمة الاقتصادية في البلاد، مع فقدان كولومبو للاحتيطاطيات النقدية الأجنبية، إلى احتجاجات صاخبة، أدت في نهاية المطاف إلى إطاحة حكم الرئيس غوتابايا راجاباكسا، واقتحم قرصه الرئاسي، في وقت سابق من يوليو الجاري.
وكان ويكرمسينغه يشغل منصب رئيس الوزراء في ظل حكم راجاباكسا، وأجبر هو الآخر أن يتنحى عن منصبه في خضم الاحتجاجات، علما بأن ويكرمسينغه تولى رئاسة الحكومة 6 مرات.
وبدأت الأزمة الاقتصادية في سيرلانكا نتيجة الهجمات الإرهابية التي ضربت البلاد في عام 2019، إذ عصفت بقطاع السياحة المهم للبلاد، ثم تفاقمت الأزمة مع جائحة كورونا، واستفحلت مع سياسات غوتابايا، الي تمحورت حول إقرار تخفيضات ضريبية كبيرة، ما حرم البلاد من عائدات مالية كبيرة.