قال البيت الأبيض، الثلاثاء، إن روسيا تمهد الطريق لضم أراض أوكرانية، وتنصب مسؤولين غير شرعيين ليكونوا وكلاء لها في المناطق التي تسيطر عليها، مع سعيها لفرض سيطرتها الكاملة على أجزاء حققت فيها مكاسبها في الشرق.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي في إفادة صحفية بالبيت الأبيض، إن "الروس يستعدون لتنصيب مسؤولين بالوكالة واعتماد الروبل عملة رسمية، وإجبار السكان على التقدم بطلب للحصول على الجنسية".
وأضاف: "لدينا اليوم معلومات، ومنها معلومات استخباراتية يمكننا مشاركتها معكم، بخصوص كيفية وضع روسيا الأساس لضم الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها، في انتهاك مباشر لسيادة أوكرانيا".
وتابع: "إنه الأسلوب ذاته الذي استخدمته روسيا في 2014 عندما أعلنت ضمها لشبه جزيرة القرم الأوكرانية"، علما أن المجتمع الدولي يعتبر ضم شبه جزيرة القرم غير شرعي.
وأفاد كيربي أن روسيا تحاول الآن أيضا السيطرة على أبراج البث.
وفي الوقت نفسه، قال المتحدث إن الولايات المتحدة ستعلن في الأيام القليلة المقبلة عن حزمة أسلحة جديدة لأوكرانيا.
ومن المتوقع أن تتضمن الحزمة قاذفات صواريخ متنقلة أميركية، المعروفة باسم "هيمارس"، وقذائف لأنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة، بالإضافة إلى ذخائر المدفعية.
وقدمت الولايات المتحدة 8 مليارات دولار مساعدة عسكرية لأوكرانيا منذ بدء الحرب، منها 2.2 مليار دولار الشهر الماضي.
وقال كيربي إن واشنطن ستفرض عقوبات على الأشخاص الذين سيعملون مسؤولين بالوكالة عن روسيا، وتوقع أن يحاول هؤلاء الوكلاء إجراء "استفتاءات زائفة" تسعى لإضفاء الشرعية على السيطرة الروسية.