قال المستشار أولاف شولتز إن قرار ألمانيا بإعادة تنشيط محطات الطاقة التي تعمل بالفحم والنفط لتخفيف نقص الطاقة بسبب العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا هو قرار مؤقت فقط وحكومته لا تزال ملتزمة بفعل "كل شيء" لمكافحة أزمة المناخ.
في رسالة بالفيديو السبت، أعرب شولتز عن أسفه لقرار ألمانيا تشغيل 16 محطة طاقة خامدة تعمل بالوقود الأحفوري وتمديد إذن التشغيل لـ11 محطة أخرى وسط مخاوف من مزيد من التخفيضات في إمدادات الغاز الطبيعي من روسيا.
وقال إنه بسبب الحرب في أوكرانيا يتعين على ألمانيا حاليا استخدام بعض محطات الطاقة "التي كنا قد أزلناها بالفعل من العمل لهو أمر مرير.. لكن هذا فقط لفترة قصيرة جدًا".
أصر شولتز على أن ألمانيا لا تزال ملتزمة بإنهاء انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بحلول عام 2045، وهو الأقرب من أي دولة صناعية كبرى، وأشار إلى حزمة الإجراءات الأخيرة التي وافق عليها البرلمان لتعزيز نشر الطاقة المتجددة.
قال "نريد أن نفعل كل ما في وسعنا لمكافحة أزمة المناخ"، وفقا لما ذكرته الأسوشيتد برس.
غير أن دعاة حماية البيئة يقولون إن الحكومة يمكن أن تفعل أكثر من ذلك بكثير، بما في ذلك فرض حد عام للسرعة وتقييد الرحلات الداخلية لتوفير الوقود.
وكان نشطاء المناخ قاموا مؤخرا أيضًا بإغلاق الطرق الرئيسية في برلين وحولها احتجاجًا على خطط مشاريع النفط والغاز الجديدة في بحر الشمال.
واستبعد شولتز ووزير الطاقة في البلاد، روبرت هابيك، تمديد عمر تشغيل المحطات النووية الثلاثة المتبقية في ألمانيا إلى ما بعد هذا العام، بحجة أن هذا لن يحل احتياجات الطاقة في ألمانيا.