ذكرت الخارجية الروسية، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة وحلفاءها "يتأرجحون على نحو خطير على شفا مواجهة عسكرية مفتوحة مع روسيا سيكون محفوفا بتصعيد نووي".
وقالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في تصريح منشور على موقع الوزارة الرسمي: "واشنطن وحلفاؤها، وبعد أن تسببوا في تفاقم الأزمة الأوكرانية، وأطلقوا العنان لمواجهة هجينة وشرسة مع روسيا، يتأرجحون اليوم بشكل خطير على حافة مواجهة عسكرية مفتوحة مع بلادنا، وهو ما يعني صراعاً مسلحاً مباشراً للقوى النووية".
وأعربت زاخاروفا عن "قلقها من أن مثل هذا الصدام المحتمل سيكون محفوفا بتصعيد نووي".
وكان نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، قد تحدث في وقت سابق عن احتمال نشوب حرب نووية، بينما قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن روسيا لا تتلاعب بموضوع الحرب النووية، مشيرا إلى أن الموقف المبدئي لروسيا هو عدم جواز شن حرب نووية.
وقبل أيام، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن أن بلاده ستسلم بيلاروسيا صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية، وذلك في ذروة تصاعد الصراع بين البلدين من جهة والغرب من جهة أخرى، على خلفية الحرب في أوكرانيا.
ويرجح المراقبون أن الهدف الأول لإعلان نشر صواريخ روسية قادرة على حمل ترسانات نووية في بيلاروسيا، هو ردع الغرب بصفة عامة، وليتوانيا وبولندا على وجه الخصوص على خلفية مواقفهما المتشددة من موسكو.
وقال رائد العزاوي رئيس مركز الأمصار للدراسات الاستراتيجية، في حوار مع "سكاي نيوز عربية": "نشر درع موسكو النووي في بيلاروسيا هو علامة على أن الأزمة كبيرة وخطيرة جدا وفي طريقها للتفاقم، فهي خطوة أكبر من مجرد رد تكتيكي على محاولات انضمام السويد وفنلندا مثلا لحلف الناتو، بل هي ذهاب لأقصى درجات اللاعودة الروسية في الصراع والتصعيد مع الغرب".