بينما تقف بولندا "حليفا قويا" لأوكرانيا خلال حربها أمام روسيا، إلا أن القادة البولنديين لم ينسوا ما فعله الأوكرانيون بهم من قتل ومذابح، قبل 80 عاما.
وأحيا قادة بولندا الذكرى السنوية لمذبحة أوكرانية لبولنديين، خلال الحرب العالمية الثانية، يوم الاثنين.
وقال الرئيس أندريه دودا، ورئيس الوزراء ماتيوش مورافيتسكي خلال الاحتفال بهذه الذكرى، إن هذا هو أفضل توقيت لإدانة قتل الأوكرانيين للمدنيين البولنديين، أثناء وبعد الحرب العالمية الثانية مباشرة، وبناء مقابر مناسبة تكريما لهم.
وللمفارقة، تعد بولندا اليوم من بين أقوى حلفاء أوكرانيا في تصديها للعملية العسكرية الروسية، وتقول إن "أوكرانيا تقاتل أيضا من أجل صالح بولندا".
كما وجد ملايين اللاجئين الأوكرانيين مأوى لهم في بولندا منذ الحرب الروسية في 24 فبراير الماضي، كما تقدم بولندا الدعم السياسي والأسلحة، وتفتح الطرق أمام صادرات أوكرانيا، خاصة الحبوب.
مجزرة يوم الأحد
إلا ان أعمال العنف التي وقعت بين عامي 1942 و1945 لاتزال تمثل نقطة خلاف بين الدولتين، وتاريخا "أسود" بالنسبة لأوكرانيا.
ويقول المؤرخون، نقلا عن روايات شهود وناجين، إن أكثر من 100 ألف بولندي، بمن فيهم النساء وحتى أصغر الأطفال، قتلوا على أيدي جيرانهم الأوكرانيين، في حملة قومية في مناطق كانت في ذلك الوقت في جنوب شرق بولندا، ومعظمها في أوكرانيا الآن.
وجاءت ذروة أعمال العنف في 11 يوليو 1943، المعروفة باسم "الأحد الدامي"، عندما نفذ مقاتلون يتبعون منظمة قوميين أوكرانيين هجمات منسقة على البولنديين الذين يصلون أو يغادرون الكنائس في أكثر من 100 قرية، ولا سيما في منطقة فولهينيا.