نشرت شبكة "إي بي سي نيوز" الأميركية، ليل الخميس الجمعة، تقريرا استعرضت فيه انخراط جنود سابقين في القتال بحرب أوكرانيا، من خلال ما قالت إنه الدعم اللوجستي.
وأضافت الشبكة الأميركية أنها التقت المسلحين الأميركيين، وكان من بينهم جنود في قوات النخبة ومسعفون قرب جبهات القتال في أوكرانيا.
ولفتت إلى أنه هؤلاء كان يعدون العدة لمهمة بالغة السرية.
وظهر في التقرير مراسل القناة الذي التقى المقاتلين الأميركيين، الذين كانوا يرتدون ملابس عسكرية ويتمتعون ببنية جسدية قوية.
وقال إن هؤلاء ينخرطون في مهمة "إنقاذ حياة" في أوكرانيا، التي أطلقت عليها روسيا حربا منذ فبراير الماضي.
وتطلق هذه المجموعة من المقاتلين القدامى على نفسها اسم "الحصان الأسود"، وتضم عسكريين خدموا في العمليات الخاصة والقوات الخاصة التابعة للبحرية الأميركية.
وتقول هذه المجموعة إنها تقدم الدعم الطبي للقوات الأوكرانية، لكن يبدو أن عناصرها يشاركون في القتال بشكل أو بآخر، فملابسهم عسكرية ويحملون أسلحة ويتقدمون صوب جبهات القتال.
ولم تحدد الشبكة الأميركية موقع العسكريين الأميركيين ولا متى جرى تصوير التقرير.
وتقدم القوات الأوكرانية معلومات استخبارية للمقاتلين الأميركيين، التي تساعدهم الخروج من مخبأهم إلى مهامهم بسرعة.
وذكر التقرير أن 3 مقاتلين من بين هؤلاء خرجوا في سيارة دفع رباعي نحو خطوط القتال، واستمرت المهمة لنحو 7 ساعات، بحسب المراسل.
وأظهر التقرير أن أحد العسكريين الأميركيين كان يرتدي بزة عسكرية عليها علم الولايات المتحدة.
وقال آخر إن هناك إطلاق نار وقع أثناء المهمة، التي لم تكشف تفاصيلها.
وعندما طرح المراسل على العسكريين سؤالا مفاده: "ماذا تفعلون هنا فهذه البلد ليست بلدكم وهذه الحرب ليست حربكم؟ فأجاب أحدهم: "اعتقد أن هذه الحرب هي حربنا، وهي حرب الجميع".
وكانت روسيا أعلنت في وقت سابق أنها اعتقلت أميركيين اثنين وبريطانيين اثنين كانوا يقاتلون إلى جانب القوات الأوكرانية في الحرب الحالية المندلعة منذ 24 فبراير الماضي.
وتعتبر موسكو المقاتلين الأجانب الذين يقاتلون في أوكرانيا "مرتزقة"، متوعدة بأن تعاملهم بناءً على ذلك، مؤكدة أنهم ليسوا أسرى حرب، لكن لندن وواشنطن تقولا إن العسكريين كانوا جزءا من القوات الأوكرانية وليسوا مرتزقة.
وكان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، فتح المجال للأجانب للانضمام إلى قوات بلاده التي تواجه اجتياحا روسيا منذ أكثر من أسبوع، باعتبار أن ذلك يهدف لحماية الأمن العالمي.