قالت مسؤولو أمنيون بضواحي مدينة شيكاغو الأميركية، يوم الثلاثاء، إن الشاب الذي يشتبه في إطلاقه الرصاص وسط حشد من المحتفلين بعيد الاستقلال، يوم الاثنين، رتب لهجومه طيلة أسابيع، كما لاذ بالفرار من موقع الاعتداء بحيلة يصعب كشفها.
وبحسب ما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن المشتبه فيه الذي يبلغ 21 عاما، اعتلى سطح متجر في ضواحي مدينة شيكاغو ثم أطلق نحو سبعين رصاصة، موقعا ستة قتلى وما يزيد عن ثلاثين جريحا.
وقال مسؤولو الشرطة إن المشتبه فيه أطلق الرصاص في مدينة "هايلاند بارك" ثم ارتدى ملابس نسائية حتى يلوذ بالفرار وسط الحشود دون أن يفطن إليه أحد، ثم جرى توقيفه في وقت لاحق.
وأوضح نائب رئيس مكتب الشرطة في مقاطعة "لايك"، كريستوفر كويفيلي، أن المشتبه فيه واسمه روبرت كريمو، اشترى البندقية التي نفذ بها الهجوم من منطقة شيكاغو بشكل قانوني.
ويملك المشتبه فيه بندقية أخرى اشتراها بشكل قانوني أيضا، وتم العثور عليها داخل سيارتها عندما اعتقلته الشرطة، مساء الاثنين، على بعد عشرات الكيلومترات من موقع الحادث.
وأضاف مسؤول الشرطة أن الجهود التي بذلت بسرعة لأجل تعقب السلاح ومقاطع الفيديو المسجلة بكاميرات المراقبة ساعدت المحققين على الوصول إلى الشخص المشتبه فيه.
وتابع أن المسلح أطلق النار بشكل عشوائي، خلال الاحتفال بعيد الاستقلال الذي يصادف الرابع من يوليو من كل عام، ولم تكن لديه نية لإصابة أشخاص محددين.
وجاء هجوم "هايلاند بارك"، يوم الاثنين، وسط نقاش محموم في الولايات المتحدة حول فوضى الأسلحة وتوالي حوادث إطلاق النار التي تودي بحياة الآلاف في البلاد كل سنة.
ويتيح التعديل الثاني من الدستور الأميركي شراء وحيازة الأسلحة، وسط انقسام بين مواطني الولايات المتحدة حول سهولة الوصول إلى بعض القطع الفتاكة مثل الرشاشات والبنادق شبه الآلية.