أفادت آخر التطورات الميدانية من شرق أوكرانيا بسيطرة القوات الروسية وقوات لوغانسك، الموالية لها، بالكامل على مصفاة النفط في ليسيتشانسك، فيما أعلنت موسكو عن انسحابها من جزيرة الثعبان في البحر الأسود.
تفصيلا، أعلن سفير جمهورية لوغانسك في موسكو، روديون ميروشنيك، أن "القوات المتحالفة (قوات الانفصاليين في لوغانسك والقوات الروسية) سيطرت بالكامل على منطقة مصفاة النفط في ليسيتشانسك، وتم إنجاز عملية تطهير مصنع منتجات المطاط بالمدينة"، وفقا لما ذكرته وكالة نوفوستي.
وكتب ميروشنيك، على قناته في تيليغرام: "تمكنت القوات المتحالفة من السيطرة بشكل كامل على كل أراضي مصفاة النفط في ليسيتشانسك التي تعتبر من أكبر مصافي النفط في أوكرانيا. استمرت المناوشات لعدة أيام في المنطقة الصناعية التابعة لهذه المؤسسة، والآن تم طرد التشكيلات الأوكرانية بالكامل من أراضي المؤسسة. وهرب المسلحون تاركين ملاجئهم ومعداتهم".
وأشار ميروشنيك إلى استمرار عملية تطهير باقي مناطق المدينة من "فلول القوات الأوكرانية"، على حد وصفه.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية، أمس الأربعاء، بأن الجيش الروسي تمكن من سحق كتيبة من القوات الأوكرانية في منطقة مصفاة النفط في ليسيتشانسك.
وقال الضابط في قوات لوغانسك الشعبية، أندريه ماروتشكو، إن فصائل القوات الأوكرانية تلقت أمرا بالانسحاب من ليسيتشانسك.
وأضاف: "وفقا للمعلومات المتوفرة لدى الاستطلاع في قواتنا، صدر أمر متأخر بالتراجع لمجموعة القوات الأوكرانية الموجودة في ليسيتشانسك"، بحسب نوفوستي.
وشدد ماروتشكو، على أنه تم تطويق معظم طرق انسحاب القوات الأوكرانية من ليسيتشانسك.
وقال إن قوات التحالف، باتت تسيطر بالفعل على معظم الطرق التي تخطط القوات الأوكرانية للانسحاب عبرها من ليسيتشانسك، مضيفا "نحن نتحكم في معظم الطرق التي يخططون للانسحاب عبرها".
ولم يصدر أي معلومات في هذا الشأن من كييف، كما لم يكن ممكنا التأكد من صحة هذه المعلومات مصادر مستقلة.
الانسحاب من جزيرة الثعبان
واليوم الخميس، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن انسحاب قواتها المتمركزة في جزيرة الثعبان، المعروفة باسم جزيرة "زمييني" قبالة ميناء أوديسا.
واعتبرت الوزارة ذلك الانسحاب "بادرة حسن نية" لتسهيل نقل الحبوب الأوكرانية إلى الخارج، مؤكدة أن روسيا لا تعيق الجهود الأممية لتنظيم ممر لتصدير المنتجات الزراعية (الحبوب) من أوكرانيا.