تعهد حلف شمال الأطلسي "الناتو"، يوم الأربعاء، بالعمل على تعزيز الانتشار العسكري للحلف على حدوده الشرقية، في خطوة من شأنها أن تثير حفيظة موسكو التي تنظر إلى الأمر بمثابة تهديد لها.
وأكد بيان صادر عن قمة "الناتو" في العاصمة الإسبانية مدريد، العمل على حزمة مساعدات لتعزيز وتحديث القدرات العسكرية لأوكرانيا.
وحث الحلف روسيا على الانسحاب فورا من أوكرانيا، بينما تباحث قادة ثلاثين بلدا عضوا في الحلف بشأن سبل التصدي لنهج موسكو، وتعزيز قدرات "الناتو".
وقال الحلف إنه سيعزز قدراته الردعية والدفاعية بشكل كبير، معلنا إطلاق آلية انضمام السويد وفنلدا إلى "الناتو"، بشكل رسمي.
وصرح الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرغ، خلال مؤتمر صحفي، أن قادة الحلف وافقوا على التصور الجديد لـ"الناتو"، و"اعتبار روسيا أكبر تهديد لنا".
وتعهد الحلف العسكري أيضا بالدفاع عن كل شبر من أراضي الدول الأعضاء، فيما أشار التصور الجديد إلى الصين باعتبارها "تحديا لمصالحنا وأمننا وقيمنا"، بحسب تعبير البيان.
واتهم البيان الصادر عن الناتو بكين بمحاولة تقويض الأسس التي يقوم عليها النظام العالمي، فيما قال ستولتنبرغ إن الزيادة الكبيرة في القدرات الدفاعية هي الأكبر منذ الحرب الباردة.
وفي الرابع والعشرين من فبراير الماضي، بدأت روسيا عمليات عسكرية في أوكرانيا المجاورة، على خلفية عدة أسباب من بينها نية كييف الانضمام إلى حلف الناتو.
وأشار ستولتنبرغ إلى أن الحلف اعتمد حزمة مساعدات لأوكرانيا تشمل معدات عسكرية وأنظمة دفاع جوي لأجل تمكين كييف من الدفاع عن نفسها.