قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الثلاثاء، إن القوات الروسية قصفت مستودعا للأسلحة الغربية في كريمنتشوك في وسط أوكرانيا، مشيرا إلى أن استمرار ضخ هذه الأسلحة إلى أوكرانيا يطيل أمد الأزمة، واستبق قمة حلف "الناتو" بالقول إن دوله تعتبر روسيا عدوا منذ زمن بعيد.
وأضاف لافروف، خلال مؤتمر صحفي بمدينة عشق آباد عاصمة تركمانستان، أن السلوك الغربي في أوكرانيا "غير بنّاء"، قائلا إن ضخ الأسلحة لأوكرانيا يسعى لإطالة أمد الأزمة في أوكرانيا.
وتابع: "شاهدنا في وسائل الإعلام الغربية مقاطع فيديو للمركز التجاري، وتقول (هذه الوسائل الإعلامية) إن القوات الروسية هي التي تقصف المواقع المدنية، لكن وزارة الدفاع الروسية شرحت بدقة ما جرى، إذ إن ما تم قصفه مستودع للأسلحة الأميركية والأوروبية".
وأضاف لافروف: "نتيجة لانفجار هذه الأسلحة والذخائر اشتعل المركز التجاري الفارغ".
وكان لافروف يتحدث عن الانفجار الذي طال مركزا تجاريا مزدحما في مدينة كريمنتشوك بوسط أوكرانيا، بحسب كييف التي قالت إنه أسفر عن مقتل 18 شخصا.
وأدان قادة الغرب القصف ووصفوه بأنه "فظيع".
وأشار لافروف إلى ما قال إنه "صرف اموال إضافية لتسليح اوكرانيا من صندوق السلام الأوروبي"، منتقدا الأمر قائلا: "هذ يسمى الجنون في بعض الأحيان".
وعن القمة المرتقبة لحلف شمال الأطلسي في مدريد وما تتضمنه من تغيير لصفة روسيا من "شريك استراتيجي" إلى "أكبر تهديد، قال لافروف إن دول الحلف تعتبر روسيا عدوا لها منذ زمن طويل.
وأضاف: "الخطط التي يتم التحضير لها في هذه القمة لا تعد تغييرا جوهريا".
وكرر وزير الخارجية الروسية أن الغرب لم يف بوعوده بشأن عدم التمدد شرقا نحو الأراضي الروسية، كما رفض تنفيذ الاتفاقات السابقة في أوكرانيا.