احتج الآلاف، وهم يحملون أعلام الاتحاد السوفياتي السابق في مدريد، يوم الأحد، ضد قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" التي تستضيفها العاصمة الإسبانية الأسبوع المقبل.
وكان المتظاهرون ينشدون بأغان مناهضة للقمة وزعموا أن زيادة الإنفاق الدفاعي في أوروبا التي حث عليها الناتو تشكل تهديدًا للسلام.
وقال أحد المتظاهرين "لقد سئمت من تجارة الأسلحة وقتل الناس. الحل الذي يقترحونه هو المزيد من الأسلحة والحروب ونحن ندفع ثمنها دائمًا. لذلك، لا الناتو، لا قواعد للجيش، دع الأميركيين يذهبون ويتركوننا".
وقال كونشا هويوس وهو مقيم في مدريد متقاعد لرويترز "وحدة بلا حروب وأسلحة".
وقال متظاهر آخر يدعى غليد، ويبلغ من العمر 29 عاما، إن الناتو ليس الحل للحرب في أوكرانيا.
ومن المقرر أن يلتقي قادة الدول الأعضاء في مدريد يومي 26 و30 يوليو المقبل، وسط إجراءات أمنية مشددة، في وقت يواجه فيها التحالف التحدي غير المسبوق المتمثل في العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
ومن المتوقع أن يدرس "الناتو" الطلبين اللذين تعارضهما تركيا العضو في الحلف بانضمام فنلندا والسويد.
وتقدمت فنلندا والسويد بطلبين للانضمام للناتو في أعقاب الهجوم الروسي على أوكرانيا. ويصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتن الحرب بأنها عملية عسكرية خاصة، ويقول إن من أسبابها الرد على انضمام دول أخرى إلى حلف شمال الأطلسي تقع بالقرب من حدود روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي منذ التسعينيات.
وهتف متظاهرو مدريد بشعارات تندد بالتسلح قائلين إن زيادة الإنفاق الدفاعي في أوروبا التي حث عليها الحلف تشكل تهديدا للسلام.
وفيما قال المنظمون أن خمسة آلاف شخص انضموا إلى المسيرة، لكن إلا أن السلطات في مدريد تقدر العدد بنحو 2200.
وصرح وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس في مقابلة صحفية أن القمة ستركز كذلك على التهديد من الجناح الجنوبي لأوروبا في إفريقيا، وقال أيضا إن روسيا تشكل تهديدا لأوروبا