يواجه أقدم منتزه في العالم احتمال الإغلاق لفترة غير محدودة، بفعل فيضانات مدمرة للغايات وصفت بأنها "واحدة في كل ألف عام"، اجتاحت منطقته التي تقع بين ثلاث ولايات في الغرب الأميركي.

ويتعزز هذا الاحتمال مع استمرار الفيضانات في تدمير كل ما يعترض طريقها من بلدات وطرق وجسور على ضفاف نهر "يلوستون".

ويمتد منتزه يلوستون الوطني بين ثلاث ولايات في الغرب الأميركي هي: مونتانا ووايومنغ وأيداهو، وهو أول منتزه وطني في العالم، افتتح عام 1872، ومساحته الشاسعة التي تبلغ 2.2 مليون هكتار.

 وجرى إخلاء أكثر من 10 آلاف زائر للمنتزه الشاسع المساحة، بعدما اجتاحت الفيضانات المدمرة الجزء الشمالية من منتزه يلوستون، وكان من بين هؤلاء عشرات الأشخاص الذين كانوا يمارسون التخييم، وتطلب الأمر إجلاؤهم بالطائرات المروحية بعدما حاصرتهم المياه.

ولحسن الحظ، لم يصب أحد بأذى جراء الفيضانات.

ورغم أن السلطات الأميركية لم تحدد مهلة لإغلاق المنتزه، توقعت تقارير إعلامية بأن يستمر الإغلاق لمدة أسبوع، لكن المداخل الشمالية ربما لا يعاد فتحها هذا الصيف.

أخبار ذات صلة

غضب الطبيعة العابر للقارات .. الفيضانات تبتلع آسيا
فيضانات كندا المدمرة.. العالم في مواجهة غضب تغير المناخ

ووصف مسؤولو المنتزه شدة الفيضانات التي ضربت المنطقة بأنها حدث يقع لمرة واحدة كل ألف عام، وفق ما أوردت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وقال المشرف العام على المنتزه، كام شولي: "هذه لست كلماتي، لكني سمعت أن هذا حدث يمتد لألف عام".

وغمرت مياه الفيضانات المجتمعات المحلية المحيطة بالمنتزه، وحتى الجداول الصغيرة تحولت إلى أنهار مستعرة، كما دمرت طرقا وجسورا.

 وسجلت السلطات في ولاية مونتانا خسائر كبيرة في البنية التحتية والممتلكات، وهو ما دفع حاكمها، غريغ جيانفورتي، كارثة على مستوى الولاية.

وأظهرت لقطات مياه الفيضانات وهي تجرف منازل في مسارها، في مشهد يظهر شدة هذه الكارثة الطبيعية.

وتنطوي هذه الفيضانات على خطورة كبيرة، إذ إنها قد تغير حجم تدفق المياه في النهر، وهو ما يغير المناظر الطبيعية المحيطة بالنهر للأبد.

وفي ظل الفيضانات الحالية، بلغ مستوى تدفق مياه النهر 20 ألف قدم مكعب في الثانية، وهو ما يفوق الرقم القياسي الذي جرى تسجيله في تسعينيات القرن الماضي.

وقال شولي إن تدفق المياه في النهر قد حطم السجلات المسجلة بمستوى مذهل منذ نهاية الأسبوع الماضي.