مع ترقب العالم بحذر لنتائج المباحثات الروسية التركية التي ستشهدها أنقرة، الأربعاء، تتصاعد حدة التوترات على خط العلاقة بين تركيا واليونان، وسط توقعات بأن تكون خلافات البلدين الجارين على أجندة النقاش في تلك المباحثات.
التوترات اشتدت بعد توجيه تركيا، الثلاثاء، دعوة لليونان بسحب قواتها المسلحة من جزر بحر إيجة، محذرة من أنها ستطعن على وضع الجزر، إذا فشلت أثينا في نزع سلاحها.
رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، قال، الثلاثاء، إن بلاده شهدت وابلاً غير مسبوق من الانتهاكات التركية للمجال الجوي، وعودة مستمرة إلى التأكيدات التي لا يمكن تصورها بشأن تقليص السيادة المفترضة على الجزر اليونانية".
وأضاف: "شهدنا فترات من التوتر المتزايد في الخطاب، وآمل وأشجع تركيا علانية على ألا يترجم هذا الخطاب إلى توتر أكبر، وفي كل الأحوال فإن اليونان مستعدة للدفاع عن سيادتها وحقوقها السيادية".
ووسط ارتفاع حدة المخاوف من أزمة الغذاء العالمية، لاسيما بعد الحرب الدائرة في أوكرانيا، قال رئيس الوزراء اليوناني إنه يمكن لبلاده العمل مع تركيا للمساعدة في حل الأزمة.
وحول 20 مليون طن من الحبوب العالقة في أوكرانيا، والتي لا يمكن نقلها إلا عن طريق البحر، أشار ميتسوتاكيس إلى أن لتركيا دوراً تلعبه في البحر الأسود، كما تفعل اليونان مع أحد أكبر أساطيل الشحن في العالم.
وتابع: "دعونا نلقي نظرة على تلك المجالات حيث يمكننا، تحت إشراف الأمم المتحدة، العمل معا وتقديم خدماتنا".
وأكد وزير الدفاع اليوناني نيكوس باناجيوتوبولوس، الاثنين، أن بلاده ستدافع عن حقوقها السيادية الكاملة، معرباً عن إحباط اليونان في التعامل مع تركيا، الحليف المشترك لحلف شمال الأطلسي.
وأضاف: "نشعر بالغرابة أن يكون لدينا حليف فرض تهديداً بالحرب ضدنا إذا اخترنا ممارسة أحد حقوقنا القانونية بموجب القانون الدولي لتوسيع مياهنا الإقليمية، تهديد حرب من حليف ضد الآخر؟ لا أريد أن يكون لدي حلفاء من هذا القبيل".
ويدور خلاف بين الجارتين حول مجموعة قضايا تتراوح بين المجال الجوي والمناطق البحرية في شرق البحر المتوسط وقبرص المنقسمة.
ومرت علاقة البلدين بأزمة كبيرة في صيف 2020 كادت تؤدي لمواجهة عسكرية مع إصرار تركيا على التنقيب عن النفط والغاز في مياه إقليمية متنازع عليها مع اليونان.