ستكون الغواصة النووية "يو إس إس أوريغون" الأحدث في أسطول الغواصات الأميركية، حيث تتسم بمزايا فريدة "تجعل الخصوم يحسبون حسابا جيدا لها"، كما تقول تقارير أميركية.
وكتب موقع "ناشونال إنترست" الأميركي المتخصص في الشؤون العسكرية والاستراتيجية، أن الغواصة "يو إس إس أوريغون" تعتبر ثاني غواصة هجوم سريع من طراز "فرجينيا 4" التابعة للبحرية الأميركية.
وأضاف الموقع أن من شأن التحديثات الجديدة التي أضيفت على الغواصة النووية الأميركية أن "تثقل كاهل الأعداء".
وقال وزير البحرية الأميركية كارلوس ديل تورو، إن الغواصة الجديدة وطاقمها سيكونان "حيويين لمهمتنا البحرية"، وأضاف: "لا ريب في أهمية الغواصة التي سميت على اسم ولاية أوريغون العظيمة، في مستقبل أمن دولتنا".
ويأتي الإعلان عن هذه الغواصة الجديدة في وقت يرتفع به التنافس الصيني الأميركي في منطقتي المحيطين الهادئ والهندي، حيث يتعاظم دور القطع البحرية في مواجهة قوات الطرف الآخر.
وذكرت البحرية الأميركية في إعلان أن الغواصة الجديدة "دخلت الخدمة"، مشيرة إلى أنها من فئة الهجوم السريع، وقالت إنها ثالث قطعة بحرية أميركية يطلق عليها "أوريغون"، لكنها الأولى منذ نحو قرن.
وكانت الأولى سفينة شراعية خدمت بين عامي 1841 و1845، أما الثانية فهي سفينة حربية بدأت العمل عام 1896 وظلت تعمل حتى بعد الحرب العالمية الأولى.
ويبلغ طول الغواصة الجديدة 114 مترا، ولها القدرة على الغوص لعمق يصل إلى نحو 250 مترا تحت سطح البحر، فيما تصل سرعتها إلى 25 عقدة في الساعة (نحو 46 كليومترا).
ويعمل على متن الغواصة، التي تدار بالطاقة النووية، طاقم مكون من 136 بحارا.
ويمكن لهذه الغواصة أداء مهام متعددة، بما في ذلك زرع الألغام وجمع المعلومات الاستخباراتية والمراقبة والاستطلاع، وشن "الحرب المضادة" للسفن والغواصات الأخرى والأهداف البرية، ونقل القوات الخاصة، مما يميزها عن غيرها من الغواصات.
وتقول البحرية الأميركية إن الغواصة الجديدة قادرة على العمل في أي مكان وزمان، وبإمكانها "المساهمة في تحقيق الاستقرار الإقليمي وحفظ السلام في المستقبل".
ومن المفترض أن تغطي الغواصة الجديدة السنوات القليلة المقبلة، قبل أن تطلق الولايات المتحدة غواصات "كونستيليشن" التي تعتبرها "سلاح المستقبل" للبحرية الأميركية.
ولن يدخل هذا الطراز الخدمة إلا عام 2030 لتحل محل غواصات "أوهايو"، التي تحمل الأسلحة النووية البحرية الأميركية حاليا.